جدد المستشار الألماني أولاف شولتز، خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي الاشتراكي في برلين، تأكيده على عدم نية ألمانيا تزويد أوكرانيا بصواريخ “تاوروس” بعيدة المدى، والتي يمكنها ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
وشدد شولتز على أن هذا القرار يأتي في إطار سعي ألمانيا لتجنب التصعيد مع روسيا والحفاظ على السلام في أوروبا. وأضاف أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي يوازن بين تقديم الدعم لأوكرانيا وبين الحاجة إلى تخفيف المخاوف المتزايدة لدى المواطنين الألمان بشأن توسع النزاع.
بوتين يهدد برد قاسٍ
وفي السياق ذاته، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيراً شديد اللهجة للغرب، مؤكداً أن روسيا سترد بقوة على أي هجمات تستهدف أراضيها. وأشار بوتين إلى أن روسيا نجحت في صد هجوم أوكراني باستخدام صواريخ بعيدة المدى، وهدد بضرب المواقع العسكرية في الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.
وأعلن بوتين عن إجراء تجربة ناجحة لصاروخ “أوريشنيك” البالستي فرط الصوتي، والذي وصفه بأنه لا يمكن اعتراضه بأي نظام دفاع جوي موجود حالياً.
تداعيات خطيرة:
تصريحات شولتز وبوتين تزيد من حدة التوتر في العلاقات بين روسيا والغرب، وتثير مخاوف من تصعيد جديد في الصراع في أوكرانيا. وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار المعارك الشديدة في مختلف مناطق أوكرانيا، وتزايد الدعم العسكري الغربي لكييف.