أفادت وكالة رويترز نقلا عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرس تعيين ريتشارد جرينيل، القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية خلال فترة ولايته الأولى، مبعوثا أمريكيا خاصا للصراع الروسي الأوكراني.
وسيلعب غرينيل، الذي شغل سابقًا منصب سفير إدارة ترامب إلى ألمانيا وعمل لاحقًا مديرًا للاستخبارات الوطنية في إدارته، دورًا رئيسيًا في جهود ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا إذا تم انتخابه.
وفي الوقت الحالي، لا يوجد في إدارة بايدن مبعوث خاص يعمل بشكل محدد على حل الصراع الروسي الأوكراني. لكن ترامب يفكر في إنشاء هذا المنصب، وفقًا لأربعة مصادر مطلعة على الأمر، تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها.
القرار النهائي لترامب
وذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادرها أن ترامب قد يقرر في نهاية المطاف عدم تعيين مبعوث خاص للصراع في أوكرانيا، على الرغم من أنه يدرس الأمر بجدية.
وبحسب مصادر رويترز، إذا اتخذ هذا القرار، فقد يختار شخصًا آخر لهذا الدور لأنه ليس من الواضح ما إذا كان جرينيل سيقبل المنصب.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع سريعا، رغم أنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.
مواقف غرينيل ورد فعل أوكرانيا المحتمل
وقد تثير بعض مواقف غرينيل قلق القادة الأوكرانيين. وفي لجنة بلومبرج في يوليو/ ، دعا إلى إنشاء “مناطق حكم ذاتي” كوسيلة لحل الصراع.
وقال أيضًا إنه لا يؤيد انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، وهو الموقف الذي يشاركه فيه العديد من حلفاء ترامب.
ويقول أنصار جرينيل إن لديه سجل دبلوماسي طويل ومعرفة عميقة بالشؤون الأوروبية. وبالإضافة إلى عمله سفيرًا لدى ألمانيا، عمل أيضًا كمبعوث رئاسي خاص لمفاوضات السلام بين صربيا وكوسوفو.
ردود الفعل على التعيين المحتمل
وذكرت رويترز أن كارولين ليفيت المتحدثة باسم فريق ترامب الانتقالي رفضت التعليق قائلة إن “القرارات الشخصية للرئيس المنتخب سيستمر في إعلانها كلما تم اتخاذها”.
وكان جرينيل من بين أبرز المتنافسين على منصب وزير الخارجية، لكن المنصب ذهب في النهاية إلى السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، وهي خطوة فاجأت وأزعجت بعض المقربين من جرينيل، وفقًا لرويترز.