كشف لادن عباسيان، رئيس مركز أبحاث الإيدز الإيراني، عن أن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في إيران قد بلغ 24.760 شخصًا تم التأكد من إصابتهم بالفيروس، في حين يقدر عباسيان أن العدد الحقيقي قد يصل إلى 44.000 شخص.
وقال عباسيان، في تصريحاته لوكالة تسنيم العباسية للأنباء، إن 19% من المصابين بالفيروس هم من النساء، مع زيادة ملحوظة في هذه النسبة خلال الستة أشهر الأولى من 2024 ، حيث وصلت النسبة إلى 32%، مما يشير إلى تغيير في نمط انتقال الفيروس الذي كان في السابق يصيب الرجال بشكل رئيسي.
ومع ذلك، لا تزال الأرقام الرسمية لإصابات فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز في إيران غير دقيقة، حيث أصدرت وزارة الصحة الإيرانية سابقًا إحصائيات تفيد بتسجيل 46,320 حالة إصابة بالفيروس ووفاة 22,415 شخصًا جراء المرض. كما أشارت السلطات إلى أن هناك 5,266 مريضًا لم يطلبوا العلاج بعد.
من جهة أخرى، أشار الدكتور آرش علائي، الباحث والمختص في مجال الإيدز، إلى أن الدراسات تشير إلى أن العدد الحقيقي للمصابين بالفيروس في إيران يتراوح بين 95,000 و120,000 شخص، وهو ما يعكس تفاوتًا كبيرًا مقارنة بالإحصائيات الرسمية التي تقول إنها نصف هذا العدد فقط.
كما اعترفت مينو محرز، الرئيسة السابقة لمركز أبحاث الإيدز في إيران، بأن العدد الفعلي للمصابين بالفيروس يزيد بثلاثة إلى أربعة أضعاف عن الأرقام الحكومية المعلنة.
وتابع علائي في تصريحات له، أن هناك “عائقًا قانونيًا” كبيرًا في إيران يمنع الكثير من الأشخاص، خاصة النساء، من إجراء اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية بسبب الوصمة الاجتماعية والقانونية المرتبطة بالمرض. كما أكد أن الأرقام التي تقدمها وزارة الصحة الإيرانية قد تكون “مضللة” وغير دقيقة، مما يعيق الوصول إلى فهم حقيقي لحجم الأزمة الصحية المتعلقة بالإيدز في البلاد.