توجهت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إلى محافظة البحر الأحمر لمتابعة حادث شحوط سفينة شحن في مدينة القصير، حيث تضررت الشعاب المرجانية في المنطقة بسبب تسرب المازوت إلى المياه المحيطة. وقد تلقت وزارة البيئة بلاغًا عن الحادث الذي وقع نتيجة لرياح شديدة وأمواج عاتية، مما أدى إلى فقدان السفينة السيطرة على مسارها واصطدامها بالشعاب المرجانية.
ووفقًا لبيان وزارة البيئة، فقد تم تشكيل لجنة من محميات البحر الأحمر والفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة لمتابعة الحادث بشكل فوري، وبدأت شركة “بتروسيف” العمل على احتواء التلوث الناتج عن دخول المياه إلى السفينة. كما تم التنسيق مع محافظة البحر الأحمر والقوات البحرية والهيئة العامة للبترول لضمان تقديم الدعم اللازم.
وأوضحت الوزيرة أنه تم استخدام حواجز مطاطية لمحاصرة البقع الزيتية التي تسربت إلى المياه، بالإضافة إلى أخذ عينات من المياه لتحليل محتوى التلوث. كما تم رفع درجة الاستعداد من جانب الحماية المدنية والشرطة والإسعاف لتقديم الرعاية الصحية والطوارئ إذا لزم الأمر.
وقد أظهرت المعلومات الأولية أن السفينة التي تحمل علم جزر القمر (VSG Glory) كانت قادمة من اليمن في طريقها إلى ميناء بورتوفيق بالسويس، وتحمل شحنة من الردة المقدر وزنها 4000 طن، بالإضافة إلى 70 طنًا من المازوت و50 طنًا من السولار. وبسبب العطل الفني الذي أصاب السفينة، تم كسر بدنها بمسافة 60 سم، مما أدى إلى تسرب المياه إلى غرفة ماكينات السفينة.
السلطات البيئية أكدت أنها ستواصل التنسيق مع الجهات المعنية للحفاظ على البيئة البحرية ومنع أي أضرار إضافية، وسيتم إعداد تقرير بيئي لتقييم الأضرار خلال الأيام المقبلة.