أشادت حركة حماس بالدور المحوري الذي تلعبه المقاومة الإسلامية في لبنان، موجهة تحية إسناد ودعم لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، مقدمة الثناء للتضحيات الجسيمة التي بذلها حزب الله وقيادته، وفي مقدمتهم الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله.
وفي بيان صادر عن الحركة، تم التأكيد على صمود الشعب اللبناني الشقيق وتضامنه المستمر مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه الغاشم. كما تمنت الحركة أن يحفظ الله لبنان وشعبه من كل مكروه وسوء.
وتمت الإشارة في البيان إلى أن قبول العدو الإسرائيلي بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق الشروط التي وضعها يعد خطوة هامة في تحطيم أوهام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوة، وأوهامه في هزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها.
وأضافت الحركة أن هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة، وتأييد الحاضنة الشعبية لها، مشيرة إلى أنها على يقين من استمرار محور المقاومة في دعم الشعب الفلسطيني وإسناد معركته بشتى الوسائل المتاحة.
كما أعربت حماس عن التزامها التام بأي جهود تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن الأولوية تكمن في وقف العدوان على الشعب الفلسطيني بما يشمل وقف إطلاق النار، انسحاب قوات الاحتلال، عودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى.
وفي السياق ذاته، أشادت الحركة بالثبات والإباء الذي يسطّره أهالي قطاع غزة، حيث يستمرون في مواجهة العدوان الإسرائيلي لأكثر من عام، واعتبرت أن تضحياتهم ترسم صفحات مشرقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها ستكون إلى جانبهم في خندق الدفاع عن الأرض ومواجهة مخططات الاحتلال.
كما دعت حماس الدول العربية والإسلامية الشقيقة، بالإضافة إلى قوى العالم الحر، إلى التحرك بشكل جاد للضغط على واشنطن والاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني، وإنهاء ما وصفته بحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة.
وأكدت الحركة في ختام البيان أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة سيظلان متمسكين بثوابتهم الوطنية وحقوقهم المشروعة، ومستمرة في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.