أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، واصفًا إياه بالسياسي المحنك والذكي. ومع ذلك، عبّر بوتين عن اعتقاده أن ترامب “ليس آمناً في الوقت الراهن”، بسبب ما وصفه بمحاولات اغتياله المتكررة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في كازاخستان على هامش اجتماع لتحالف أمني يضم دولًا سوفييتية سابقة، قال بوتين إنه صُدم بالطريقة التي تطورت بها الحملة الانتخابية الأمريكية، مشيرًا إلى “الأساليب غير المتحضرة” التي استخدمها معارضو ترامب.
وأضاف أن هذه الأساليب شملت محاولات اغتيال متعددة ضد ترامب، مستشهدًا بمحاولة اغتيال جرت في ولاية بنسلفانيا في يوليو، بالإضافة إلى حادثة أخرى في سبتمبر حيث اتهمت السلطات الأمريكية رجلاً بمحاولة قتل ترامب في أحد ملاعب الجولف الخاصة به في فلوريدا.
بوتين تابع قائلاً: “إنه ليس آمناً الآن.. لسوء الحظ، حصلت حوادث مختلفة في تاريخ الولايات المتحدة”. وأشار إلى أن ترامب “ذكي” وأنه يأمل أن يكون حذرًا من هذه التهديدات.
كما أعرب بوتين عن “الصدمة” من الطريقة التي تم فيها انتقاد عائلة ترامب خلال الحملة الانتخابية الأميركية، ووصف هذه الانتقادات بأنها “مثيرة للاشمئزاز”، مضيفًا أن “حتى البلطجية” في روسيا لا يقومون بمثل هذه التصرفات.
في سياق آخر، أشار بوتين إلى التصعيد في الحرب في أوكرانيا، موجهًا انتقادات لقرار إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالسماح لكييف باستخدام صواريخ غربية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
وتوقع بوتين أن يكون هذا القرار جزءًا من “خدعة” قد تتيح لترامب العودة إلى المسألة في وقت لاحق، أو أنه قد يكون وسيلة لتعقيد العلاقات مع روسيا.
كما تحدث بوتين عن قدرات روسيا العسكرية، محذرًا من أن مراكز صنع القرار في كييف قد تصبح أهدافًا لصواريخ “أوريشنيك” فرط الصوتية.
وأكد أن روسيا تصنع صواريخ متطورة أكثر بعشر مرات من الدول الأعضاء في حلف الناتو، وأنها ستزيد من إنتاجها بنسبة ربع الإنتاج الحالي.
واختتم بوتين بتأكيده على أن روسيا سترد على أي ضربات مستمرة على أراضيها بصواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك عبر مواصلة اختبار صواريخ “أوريشنيك” في ظروف قتالية، كما حدث في 21 نوفمبر الماضي.