أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك ساليفان، اليوم الأحد، أن البيت الأبيض يبذل جهودًا حثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين، لكنه أشار إلى أن المفاوضات لم تصل إلى نتائج ملموسة بعد. وقال ساليفان في تصريحات لقناة “فرانس برس”: “نحن نعمل بشكل مكثف مع الفاعلين الرئيسين في المنطقة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهناك عمل يُبذل حتى اليوم، لكن لم نصل إلى ذلك بعد”.
وأعرب ساليفان عن أمل بلاده في التوصل إلى اتفاق قريبًا، مع تأكيده على أن المشاورات ستستمر في الأيام القادمة. وأضاف: “نأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لكننا لم نصل إلى ذلك بعد”. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يسعى الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، لتحقيق تقدم في هذا الملف قبل توليه منصبه رسميًا في 20 يناير المقبل، وسط تحديات إقليمية متزايدة في الشرق الأوسط.
في هذا السياق، كشف عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، عبد الله عبد الله، أن حركة “فتح” تناقش مع حركة “حماس” في القاهرة مقترحات مصرية بشأن إعادة تشغيل معبر رفح. وقال عبد الله، في تصريحات صحفية، إن “فتح حريصة على إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة سريعًا، وتقديم المساعدات الإنسانية وبدء عملية الإعمار”. وأضاف أن وفدًا من فتح يتواجد في القاهرة حاليًا لمناقشة المقترحات المصرية مع حماس، بما في ذلك إعادة فتح معبر رفح تحت إشراف السلطة الفلسطينية من الجانب الفلسطيني.
وأوضح عبد الله أن القاهرة تصر على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر، وهو ما يعد شرطًا رئيسيًا لفتحه مجددًا. وأشار إلى أن مصر قد تقدمت مؤخرًا بمقترح يشمل هدنة لمدة 60 يومًا وتبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد سبعة أيام من سريان الهدنة. ويشمل المقترح أيضًا إعادة فتح معبر رفح في ديسمبر الجاري تحت إشراف السلطة الفلسطينية، مع رقابة أوروبية وموافقة إسرائيلية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات بين حماس وإسرائيل، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن حماس مستعدة لقبول اتفاق تدريجي لوقف إطلاق النار، يشمل انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من غزة. وعلى الرغم من هذه التحركات، لا تزال المفاوضات تشهد تعثّرًا بسبب مطالب إسرائيلية متناقضة، بما في ذلك استمرار الاحتلال لبعض المواقع الإستراتيجية في قطاع غزة.
تتواصل المفاوضات المكثفة بين الأطراف المعنية في المنطقة، في محاولة للوصول إلى اتفاقات توقف النزاع المستمر منذ أسابيع، وتوفر حلولا لتبادل الأسرى وتخفيف معاناة المدنيين في قطاع غزة.