ضربت زلازل عنيفة مدينتي مسجد سليمان والسبع أتلال في محافظة الأحواز، مما أسفر عن إصابة عشرات الأشخاص وتدمير عدد من المنازل.
وفقًا لمنظمة الطوارئ في الأحواز، بلغت قوة الزلزال الأول 5.6 درجة على مقياس ريختر ووقع في مدينة السبع أتلال، تلاه زلزال آخر بقوة 5.2 درجة ضرب مدينة مسجد سليمان بعد ساعات قليلة.
أسفر الزلزالان عن إصابة 30 شخصًا على الأقل، معظمهم نتيجة الهلع والفزع الناجمين عن الهزات الأرضية. كما تسببا في أضرار جسيمة لحوالي 105 منازل في المدينتين، خاصة في المناطق الريفية. وتشير التقديرات الأولية إلى قطع عدد من الطرق وتضرر بعض المدارس.
وأوضح مصادر محلية أن الزلزال تسببت في أضرار لـ 35 منزلا في مسجد جولجير مسجد سليمان، فيما في السبع اتلال والمناطق الريفيى يتوقع ان تصل الحصيلة لأكثر من 70 منزلا.
وتعرضت العديد من المنازل في منطقة السبع أتلال والمناطق الريفية والبدوية لأضرار يمكن إحصاؤها والإبلاغ عنها. كما تم قطع عدة طرق ريفية في منطقة أنديكا ومسجد سليمان والسبع أتلال ، كما انقطع الغاز عن هذه المناطق.
ولحقت أضرار بعدد من المدارس في مسجد سليمان والسبع أتلال، لكن لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار في شبكة الكهرباء أو الماء أو الاتصالات حتى الآن
وأوضحت إدارة الأزمات في الأحواز أنه تعرضت عشرات المنازل في مدينة السبع أتلال للتشققات، وتم تنظيم اجتماعات الأزمة بعد وقوع الزلزال والهزات الارتدادية في الأحواز للتنسيق قدر الإمكان.
الزلزال أسفر عن إصابة 30 شخصاً بسبب الخوف والفرار من الزلزال الذي ضرب الأحواز، وحتى الآن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
وبالطبع بسبب حرمان الاحواز وبُعد العديد من القرى ومن المحتمل أن يتم الإبلاغ عن بعض الأضرار مع مرور الوقت، هذه المنطقة غنية بالنفط، وللأسف هي غارقة في الحرمان والتمييز وغياب الرعاية وغياب البنية التحتية.
وبالنظر إلى الحرمان المزمن والطويل الأمد الذي تعانيه هذه المناطق والطقس البارد، فمن المتوقع أن تتم مناقشة إيواء وتوزيع المواد الغذائية والمواد التي يحتاجها الضحايا في أقرب وقت ممكن
ويعيش سكان هذه المناطق بالقرب من مليارات المياه خلف سدودهم، لكنهم يعانون من العطش وغالباً ما يفتقرون إلى شبكة مستدامة لإمدادات المياه.
وضرب زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر مدينة مسجد سليمان في الأحواز قبل دقائق، فيما بلغ قوة الزلزال في مدينة السبع أتلال قوت 5.6 درجة على مقياس ريختر.
وفقًا لقاعدة معلومات الزلازل في الأحواز، وقع الزلزال على عمق 9 كيلومترات، عند خط الطول 49.534 وخط العرض 31.850.
رغم الأضرار والإصابات، لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا جراء الزلازل حتى الآن. وتواصل فرق الطوارئ تقييم الوضع وتقديم المساعدة للمواطنين المتضررين.
وتحدث الزلازل نتيجة حركة الصفائح التكتونية التي تتكون منها القشرة الأرضية. عندما تتحرك هذه الصفائح فجأة، تتولد طاقة هائلة تنتشر على شكل موجات زلزالية تسبب اهتزاز الأرض.