أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، أن واشنطن على علم بالتقارير التي تفيد بأن إيران قد أطلقت قمراً صناعياً جديداً. وأضاف المتحدث أنه في الوقت الحالي لا يمكن تقديم تفاصيل إضافية حول هذا الإطلاق، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة قد أعربت مراراً عن قلقها بشأن البرامج الفضائية الإيرانية، التي قد تمهد الطريق لتطوير أنظمة صواريخ باليستية بعيدة المدى.
وفي رده على سؤال من القسم الفارسي لإذاعة صوت أمريكا بشأن إطلاق القمر الصناعي الإيراني، قال المتحدث: “على الرغم من انتهاء صلاحية أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني في أكتوبر 2023، إلا أننا لم نعتمد فقط على هذا القرار للحد من تطوير وانتشار التقنيات المتعلقة بالصواريخ الباليستية. نحن نستخدم مجموعة شاملة من الأدوات المتعددة الأطراف والداخلية لمواجهة هذا التهديد.”
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة تستمر في استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات، بما في ذلك العقوبات، بالتنسيق مع حلفائها وشركائها، بهدف منع إيران من إحراز مزيد من التقدم في برنامجها الصاروخي وقدرتها على نشر التقنيات ذات الصلة.
من جهتها، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية يوم الجمعة عن إطلاق فضائي جديد، حيث ذكرت وكالة الأنباء الرسمية “إيرنا” أن الجيش الإيراني قد وضع القمر الصناعي “فخر 1” للأبحاث وكتلة النقل المدارية “سامان 1″، بوزن إجمالي يبلغ 300 كيلوغرام، في مدار الأرض باستخدام حاملة الأقمار الصناعية “سيمرغ”. هذه المنصة، التي تعمل بالوقود السائل وتتميز بقدرتها على إطلاق الأقمار الصناعية في المدار، تستخدم من قبل الجيش الإيراني لهذه المهام.
إيران، التي لطالما نفت سعيها لإنتاج أسلحة نووية، تؤكد أن برامجها الفضائية والصاروخية تستهدف الأغراض الدفاعية والمدنية فقط. ومع ذلك، فإن هذه الأنشطة تثير قلقاً دولياً بشأن استخدامها المحتمل في تطوير تكنولوجيا الصواريخ.
يذكر أن روسيا قد أطلقت الشهر الماضي 55 قمراً صناعياً، من بينها قمران صناعيان إيرانيان هما “كوتسار” و”هدهد”، مما يعكس تعميق العلاقات العسكرية والسياسية بين طهران وموسكو.