في ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها سوريا، والتي تتضمن تصاعد حدة الاشتباكات الميدانية واقتراب الجماعات المسلحة من دمشق، أصدرت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بيانًا مهمًا يتعلق بأوضاع المواطنين المصريين المتواجدين والمقيمين في سوريا.
يهدف بيان الخارجية المصرية إلى توعية المواطنين وتحذيرهم من المخاطر المحتملة، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة لهم في ظل الظروف الراهنة.
دعوة لتوخي الحذر
ودعت وزارة الخارجية جميع المواطنين المصريين المتواجدين في سوريا إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر و يشمل ذلك الابتعاد عن المناطق التي تشهد توترًا أو اشتباكات، والالتزام بتعليمات السلطات السورية المختصة.
كما أكدت الوزارة على أهمية تجنب السفر إلى سوريا في الوقت الراهن، نظرًا للأوضاع الأمنية غير المستقرة.
أهمية التواصل مع السفارة
أشارت الوزارة إلى ضرورة البقاء على تواصل مستمر مع السفارة المصرية في دمشق. حيث تعتبر السفارة هي الجهة المسؤولة عن متابعة أوضاع المواطنين وتقديم الدعم اللازم لهم. وقد قامت السفارة بتخصيص أرقام هاتفية للتواصل، وهي: (٠٠٩٦٣٩٥٦٤٤٠٤٤١ – ٠٠٩٦٣٩٩٥٤٨٨٧٧٤)، وذلك لتسهيل عملية تسجيل بيانات المواطنين المصريين المتواجدين في سوريا.
تشكيل خلية أزمة
في إطار جهودها لمتابعة أوضاع الرعايا المصريين، قامت وزارة الخارجية بتشكيل خلية أزمة تعمل على مدار الساعة.
تهدف هذه الخلية إلى متابعة مستجدات موقف الرعايا المصريين بسوريا والتعامل مع أي حالات طارئة قد تطرأ. كما تسعى الوزارة من خلال هذه الخلية إلى ضمان سلامة المواطنين وتقديم الدعم اللازم لهم.
تسجيل البيانات
وحثت وزارة الخارجية جميع المصريين المقيمين والمتواجدين في سوريا على سرعة تسجيل بياناتهم لدى السفارة المصرية. هذا التسجيل سيمكن السفارة من مراجعة ومتابعة أوضاعهم والاطمئنان على أحوالهم، مما يسهل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم وتقديم المساعدة عند الحاجة.
الأوضاع الأمنية في سوريا
وتعتبر الأوضاع الأمنية في سوريا معقدة ومتقلبة مع اقتراب الفصائل المسلحة من حمص ودمشق، حيث تشهد البلاد صراعات متعددة الأطراف منذ عام 2011.
ومع تصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة، يواجه المدنيون تحديات كبيرة تتعلق بالسلامة والأمن. لذا فإن التحذيرات الصادرة عن وزارة الخارجية تأتي في إطار مسؤوليتها لحماية المواطنين المصريين وضمان سلامتهم.
أهمية الوعي الأمني
إن الوعي الأمني يعد من الأمور الأساسية التي يجب أن يتحلى بها المواطنون المصريون المقيمون في سوريا. يتطلب الوضع الراهن منهم فهم المخاطر المحيطة بهم واتباع التعليمات الصادرة عن السلطات المحلية والسفارة المصرية. كما ينبغي عليهم تجنب التجمعات الكبيرة والمناطق ذات التوتر العالي.
دعم الحكومة المصرية
وأكدت الحكومة المصرية من خلال وزارة الخارجية على التزامها بحماية مواطنيها في الخارج وتقديم الدعم اللازم لهم. إن تشكيل خلية الأزمة وتخصيص خطوط هاتفية للتواصل يعكس حرص الدولة على متابعة أوضاع مواطنيها والتفاعل السريع مع أي تطورات قد تطرأ.
في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سوريا، تظل وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج ملتزمة بتوفير الدعم والمساعدة للمواطنين المصريين المتواجدين هناك. من الضروري أن يتخذ المواطنون جميع الاحتياطات اللازمة وأن يبقوا على تواصل دائم مع السفارة لضمان سلامتهم وأمنهم. إن الالتزام بالتعليمات والوعي بالمخاطر المحيطة يمكن أن يسهم بشكل كبير في حماية الأرواح وتجنب المخاطر المحتملة.