تشهد سوريا في الآونة الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في الصراع، حيث حققت الفصائل المسلحة تقدمًا كبيرًا في مناطق استراتيجية مثل حمص وحماة. هذا التقدم يثير تساؤلات حول مستقبل نظام بشار الأسد وقدرته على الصمود أمام هذه الضغوط المتزايدة.
تقدم الفصائل المسلحة
في الأيام الأخيرة، تمكنت الفصائل المسلحة، بقيادة “هيئة تحرير الشام”، من السيطرة على مناطق جديدة في حمص بعد تحقيق مكاسب في حماة. وفقًا للتقارير، دخلت هذه الفصائل إلى حدود مدينة حمص الإدارية، واستطاعت السيطرة على قرى وبلدات كانت تحت سيطرة النظام منذ سنوات. هذا التقدم يعكس ضعف الجيش السوري وقدرته على مواجهة الهجمات المتزايدة، مما يضع النظام في موقف حرج.
الوضع العسكري للنظام السوري
يواجه الجيش السوري تحديات كبيرة في صموده أمام هذه الهجمات. بالرغم من أن النظام قد أبدى مقاومة في بعض المناطق، إلا أن الزخم العسكري للفصائل المسلحة يبدو متفوقًا. تشير التقارير إلى أن العديد من وحدات الجيش قد انسحبت من مواقعها في حمص وحماة، مما يزيد من احتمال فقدان السيطرة على العاصمة دمشق.
هل ينتقل بشار الأسد إلى مكان آمن؟
مع تزايد الضغوط العسكرية، تثار تساؤلات حول إمكانية انتقال بشار الأسد إلى مكان آمن. تشير بعض التقارير إلى أنه قد يكون قد غادر البلاد أو يتواجد في أماكن محمية خارج دمشق. ومع ذلك، لم تؤكد مصادر رسمية هذا الأمر، مما يترك المجال مفتوحًا للتكهنات حول مكانه الحالي.
دعم روسيا وإيران
يعتمد نظام الأسد بشكل كبير على الدعم العسكري من روسيا وإيران. ومع ذلك، فإن الوضع الحالي يشير إلى أن الدعم الروسي قد يكون محدودًا بسبب انشغال موسكو بأزمات أخرى، مثل الحرب في أوكرانيا. كما أن الضغوط الإقليمية والدولية قد تؤثر على قدرة الأسد على الحصول على الدعم الكافي لمواجهة الفصائل المسلحة.
مصير الجيش السوري
رغم كل هذه التحديات، لا يزال هناك أمل لدى بعض القوات الحكومية في استعادة السيطرة على المناطق المفقودة. ولكن يجب أن تكون هناك استراتيجيات فعالة وتعاون بين مختلف الوحدات العسكرية لتعزيز الدفاعات حول دمشق وحمص. إذا لم يتمكن الجيش من تحقيق ذلك، فقد يواجه خطر الانهيار الكامل.