شهدت سوريا تحولاً دراماتيكياً مع سقوط نظام بشار الأسد بعد هجوم خاطف للمعارضة استمر عشرة أيام . أعلنت هيئة تحرير الشام في الساعات الأولى من صباح الأحد أن مدينة دمشق باتت خالية من “الطاغية بشار الأسد”.
تفاصيل السقوط المفاجئ
تمكنت قوات المعارضة من التقدم نحو العاصمة دمشق دون مقاومة تذكر من القوات الحكومية. وصل المقاتلون إلى سجن صيدنايا، المنشأة الحكومية التي وصفتها منظمة العفو الدولية بـ “المسلخ البشري”
موقف الحكومة السورية
أعلن رئيس الوزراء السوري غازي الجلالي استعداد الحكومة “لمد يدها” للمعارضة وتسليم مهامها. وأصدرت القيادة العسكرية السورية إخطاراً لأفراد الجيش بانتهاء حكم الأسد الذي استمر 24 عاماً.
مصير بشار الأسد
تضاربت الأنباء حول مصير الرئيس السوري:
أفادت معلومات استخباراتية أمريكية بمغادرة عائلة الأسد إلى موسكو
وأكد رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأسد غادر دمشق على متن طائرة
أكد ضابطان كبيران في الجيش السوري مغادرة الأسد لوجهة غير معلومة
السيطرة على المدن الرئيسية
نجحت المعارضة في السيطرة على:
حمص، ثالث أكبر مدن سوريا
حلب وحماة
مناطق واسعة في الجنوب
أربع مدن خلال 24 ساعة: حمص، درعا، القنيطرة والسويداء
عوامل السقوط السريع
ضعف حلفاء النظام
أشار جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إلى أن سرعة وحجم التقدم السريع للمعارضة يرجع جزئياً إلى أن داعمي الأسد الرئيسيين – إيران وروسيا وحزب الله – كانوا “ضعفاء ومشتتين” في الأشهر الأخيرة
الوضع الإنساني والأمني
إخلاء مطار دمشق وتعليق جميع الرحلات
نزوح آلاف السوريين نحو الحدود اللبنانية
قيام الأمم المتحدة بإجلاء موظفيها غير الأساسيين من سوريا
تحرير السجون السورية: هل يتكرر سيناريو مصر؟
على عكس السيناريو المصري، يبدو أن تحرير السجون في سوريا يتم بشكل أكثر تنظيماً:
أصدرت قيادات المعارضة تعليمات لمقاتليها بعدم الاقتراب من المواقع الحكومية
تم تحرير سجن صيدنايا بشكل منظم
وجود محاولات لتشكيل سلطة انتقالية
التحديات المستقبلية
تواجه سوريا تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة:
إدارة المرحلة الانتقالية
الحفاظ على مؤسسات الدولة
منع حدوث فراغ أمني
تجنب الانتقام والفوضى
إعادة بناء المؤسسات العسكرية والأمنية
الموقف الدولي
يراقب المجتمع الدولي التطورات عن كثب، حيث أكد البيت الأبيض أن الرئيس بايدن “يتابع عن كثب الأحداث الاستثنائية في سوريا”1. وتشير التقديرات إلى أن سقوط دمشق سيترك القوات الحكومية مسيطرة فقط على عاصمتين من أصل 14 عاصمة محافظة: اللاذقية وطرطوس