تردد اسم حافظ الأسد خلال الساعات الماضية بسبب أحداث سوريا الآن ولمزيد من التفاصيل حول شخصيته نرصد لكم اهم محطات حياته وتولى ابنه بشار الأسد الحكم ومراحل سقوط سوريا .
فقد ولد حافظ الأسد في عام 1930 في القرداحة باللاذقية لأسرة فقيرة من الطائفة العلوية3. انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1946 كطالب ناشط، ثم التحق بالكلية الحربية في حمص عام 1952 وتخرج منها بعد ثلاث سنوات برتبة ملازم طيار
تمكن الأسد في 16 تشرين الثاني 1970 من تنفيذ انقلاب عسكري عرف باسم “الحركة التصحيحية” بمساعدة ضباط بعثيين، حيث أطاح بصلاح جديد ورئيس الجمهورية نور الدين الأتاسى. بعد استلامه السلطة، أسس عدداً من أجهزة المخابرات المرتبطة بمكتب الأمن القومي لحزب البعث، مما أوجد نظاماً قوياً يعتمد على القبضة الأمنية3.
بناء نظام الحكم والسياسات الداخلية
عمل حافظ الأسد على إعادة تنظيم المجتمع السوري على أسس عسكرية، معتمداً على خطاب مؤامراتي حول مخاطر المؤامرات الخارجية2. بنى نظامه على هيئة بيروقراطية تميزت بعبادة شخصية غير مسبوقة في تاريخ سوريا الحديث، حيث كانت صوره ومقولاته تنتشر في كل مكان من المدارس إلى الأسواق العامة
على الصعيد الاقتصادي، شهدت سوريا في عهده نهضة صناعية وزراعية وتجارية كبيرة، حيث وضع خطة خمسية للبلاد لأول مرة منذ نهاية الانتداب الفرنسي. وصلت سوريا إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي بعد عقد من الزمن، مما جعلها قادرة على الصمود أمام العقوبات الأمريكية
السياسة الخارجية والتحالفات
اتبع الأسد سياسة خارجية قائمة على دعم القضايا العربية، خاصة المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي. أقام تحالفات استراتيجية مع الاتحاد السوفييتي والصين وكوريا الشمالية5. كما دعم حزب الله في لبنان عسكرياً وسياسياً ولوجستياً
ابن حافظ الأسد ودوره فى سقوط النظام
ورث بشار الأسد عن والده نظاماً قائماً على عبادة الشخصية والقبضة الأمنية. لكن هذا النظام أظهر هشاشته مع اندلاع الاحتجاجات في 2011، حيث واجهها بشار بنفس أسلوب والده القمعي
في ديسمبر 2024، انهار نظام بشار الأسد بشكل دراماتيكي بعد 53 عاماً من حكم العائلة. سقطت المدن الرئيسية واحدة تلو الأخرى، بدءاً من حلب وحماة وصولاً إلى دمشق4. شهدت المدن المحررة إسقاط تماثيل حافظ الأسد وتمزيق صور بشار
يمكن اعتبار سقوط نظام الأسد درساً في عدم استدامة أنظمة الحكم القائمة على القمع والعبادة الشخصية. رغم المظهر القوي للنظام، إلا أن اعتماده على القوة العسكرية والأمنية جعله هشاً أمام التغيرات الإقليمية والدولية1.
كان حافظ الأسد نفسه قد أدرك في عام 1994 مخاطر التغيير العالمي على نظامه، حيث دعا إلى إصلاح تدريجي لتجنب مصير دول أوروبا الشرقية7. لكن النظام فشل في إجراء أي إصلاحات جوهرية، مما أدى إلى انهياره النهائي في 2024 على يد المعارضة المسلحة