المطران بولس يازجي هو شخصية دينية بارزة في الكنيسة الأرثوذكسية السورية. ولد في اللاذقية عام 1959، وتربى في بيئة دينية وثقافية غنية. حصل على شهادة الهندسة المدنية من جامعة تشرين، ثم انتقل لدراسة اللاهوت في جامعة أرسطو في تسالونيكي، حيث حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في اللاهوت[
المسيرة الدينية
بدأ بولس يازجي مسيرته الدينية كشماس في عام 1985، ثم أصبح كاهناً في عام 1992، وأرشمندريت في عام 1994. في عام 2000، تم انتخابه مطراناً لأبرشية حلب للروم الأرثوذكس، وتم تنصيبه في كاتدرائية القديس الياس بحلب
حادثة الخطف
في 23 نيسان 2013، تم خطف المطران بولس يازجي وزميله المطران غريغوريوس يوحنا إبراهيم من قبل مسلحين أثناء قيامهما بمهمة إنسانية في مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة قرب معبر باب الهوى على الحدود التركية. منذ ذلك الحين، لم يتم الكشف عن مصيرهما، ولا يوجد أي دليل على صحة الشائعات المتعلقة بالعثور عليهما
الجهود لإيجاده
رغم المناشدات الكنسية والمطالبات والجهود المبذولة لإطلاق المطرانين، بقي مصيرهما مجهولاً خلال السنوات الماضية. لم تعلن أي جهة عن تبنيها للعملية أو طلب فدية
وقد أصدرت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، بيانًا رسميًا رداً على الأخبار المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول العثور على المطران بولس يازجي حياً، وأكدت البطريركية في بيانها أن ما يتم تداوله من منشورات حول هذا الموضوع عارٍ تمامًا عن الصحة.
وأوضح البيان، أن البطريركية قامت بتقصي الحقائق بشكل مباشر، حيث تم التعرف على الشخص الذي تم تداول خبر العثور عليه في المستشفى، وبعد إجراء الفحوصات الطبية الدقيقة والعلمية، تبين أن الشخص المعني ليس هو المطران بولس يازجي، الذي لا يزال مصيره مجهولاً بعد اختطافه في عام 2013 مع المطران يوحنا إبراهيم، مطران حلب للسريان الأرثوذكس.
وأضاف البيان، أن البطريركية تواصل العمل والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين، حيث تعتبر قضيتهما قضية كل مخطوف ومتألم، وتختصر معاناتهما جزءًا صغيرًا من الصليب الذي يحملانه.
وأكدت البطريركية، أن القضية لا تزال في مقدمة اهتماماتها، داعية جميع المؤمنين إلى الصلاة والتضرع لله من أجل الإفراج عن المطرانين، وتثبيت قلب كل من يواجه آلام الخطف والتهجير.
وشددت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس على أهمية تحري الدقة في نشر الأخبار، خاصة تلك التي تتعلق بمصير رجال الدين الذين لا تزال قضايا اختطافهم معلقّة، بما يتطلب الحذر والاحترام في التعامل مع مثل هذه المواضيع الحساسة.
وختم البيان، بالتأكيد على أن البطريركية تواصل جهودها بالتعاون مع السلطات المختصة من أجل الوصول إلى أي معلومات قد تساعد في معرفة مصير المطرانين يازجي وإبراهيم، وتطالب جميع الأطراف المعنية بتحمل مسؤولياتها في هذا الملف الإنساني الذي يثير مشاعر الحزن والألم لدى جميع أفراد المجتمع.
وأخيرًا، ناشدت البطريركية أبناء الكنيسة وأبناء الوطن من كافة الطوائف والمكونات بالاستمرار في الصلاة والدعاء، راجيةً أن يعم السلام في البلاد، وأن يعود المطرانان المخطوفان إلى أحضان كنائسهم ومجتمعهم في أقرب وقت ممكن.