دروز الجنوب السوري يطالبون بالعيش تحت الحكم الإسرائيلي
اجتماع وجهاء دورز الجنوب السوري
في تطور غير مسبوق، طالب عدد من وجهاء دورز الجنوب السوري بضم مناطقهم إلى هضبة الجولان المحتلة والعيش تحت الحكم الإسرائيلي. جاء هذا المطلب خلال اجتماع لوجهاء المجتمع الدرزي في المنطقة الجنوبية، الذين أعربوا عن مخاوفهم من التحديات السياسية والأمنية التي تواجههم بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة “هيئة تحرير الشام” على دمشق.
فوضى وهجمات على القرى الدرزية
أكد وجهاء الجنوب أن الأوضاع الراهنة، بما في ذلك الفوضى والهجمات على القرى الدرزية، دفعتهم إلى البحث عن حلول جديدة تضمن الأمان وحماية عائلاتهم. وصرح أحد الوجهاء: “نحن بحاجة إلى حماية حقيقية من أي تهديدات مستقبلية، ولن نجد ذلك إلا في ظل حكم يحترم حقوقنا.”
دروز الجولان
تحتل إسرائيل هضبة الجولان منذ عام 1967، وقدمت منذ ذلك الوقت خدمات أفضل للمجتمع الدرزي هناك. هذا الواقع جعل بعض أفراد المجتمع الدرزي في الجولان ينظرون إلى الحكم الإسرائيلي بشكل إيجابي. وأشار وجهاء الجنوب السوري إلى أن الانضمام إلى الجولان تحت الحكم الإسرائيلي قد يكون الحل لضمان الاستقرار والعيش الكريم.
الانتهاكات ضد دروز سوريا
تعاني الطائفة الدرزية في سوريا من ظروف صعبة، خاصة مع تصاعد النزاع. تُقدر أعداد الدروز في سوريا بنحو 500 ألف شخص، يتوزعون على مناطق السويداء، إقليم البلان (الجولان)، وضواحي دمشق. وتعرضت هذه الطائفة للعديد من الانتهاكات مثل الخطف والقتل ومصادرة الممتلكات.
وثائق الانتهاكات
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكثر من 53 حالة خطف ضد الدروز في إدلب بين عامي 2012 و2022، بالإضافة إلى مجازر مثل مجزرة كفتين في يونيو 2015 التي أودت بحياة 20 شخصًا. كما تعرضت ممتلكات الدروز للمصادرة من قبل التنظيمات المتشددة، ما دفع آلاف العائلات للنزوح.
مستقبل غامض
تبقى مطالب دروز الجنوب السوري مثيرة للجدل، خاصة في ظل الوضع الإقليمي والدولي المتوتر. ومع استمرار النزاع في سوريا، يبقى مصير هذه الطائفة معلقًا بين محاولات البحث عن الحماية وضمان الحقوق، والخشية من استمرار العنف والفوضى.