في 12 ديسمبر 2024، شيع مئات السوريين مازن الحمادة في دمشق بعد العثور على جثته في مستشفى.
مازن الحمادة: الميت المتكلم
ساهم الحمادة في توثيق الانتهاكات التي ارتكبت في السجون السورية، مما زاد الضغط الدولي على النظام لمعاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم. كان مازن الحمادة رمزًا لآلام وآمال السوريين الذين عانوا من القمع والتعذيب.
خلال مقابلاته، تحدث بوجه شاحب وجسد نحيل عن التعذيب المروع، مثل كسر أضلاعه، وحرق جلده، والصعقات الكهربائية، والاغتصاب الذي تعرض له.
المختفون قسريًا في سوريا
في الفيلم الوثائقي *”المختفون قسريًا في سوريا”*, قال الحمادة: “لن أرتاح حتى أراهم إلى المحكمة، حتى ولو دفعت حياتي ثمناً لذلك.” وعندما سُئل عن شعوره تجاه من عذبوه، أجاب دامعًا: “لا بد من أن آخذ حقي.”
سفر من أجل إنقاذ الشعب السوري
جال مازن الحمادة في أوروبا وأمريكا، والتقى بالمسؤولين والشخصيات العامة مثل السيناتور ماركو روبيو. كان يروي قصص المعتقلين، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك ضد النظام السوري. ومع ذلك، بقيت جرائم النظام مستمرة وسط تراجع الاهتمام الدولي.
العودة إلى سوريا والموت تحت التعذيب
عاد مازن الحمادة إلى سوريا في 2020، ويُعتقد أن النظام استدرجه. تم العثور على جثته في مستشفى حرستا، مع آثار تعذيب مروعة تؤكد وفاته في سجون النظام.
تجربة الاعتقال والتعذيب
اعتُقل مازن الحمادة مرتين منذ بدء الثورة السورية في 2011، حيث تعرض لتعذيب وحشي شمل الصعق بالكهرباء والضرب والاعتداءات الجسدية والنفسية. رغم هذه المعاناة، أصبحت شهاداته رمزًا لمعاناة السوريين.
العودة إلى الوطن والموت المأساوي
رغم معاناته في المنفى، ظل الحمادة يأمل بالعودة إلى وطنه. لكنه قُتل تحت التعذيب، ليصبح شاهدًا آخر على الجرائم التي ارتكبها النظام السوري.
شيّع السوريون جثمانه في 12 ديسمبر 2024، في جنازة حضرها الكثيرون، وداعًا لأحد رموز المقاومة السورية.