بعد سقوط نظام بشار الأسد المفاجئ وسيطرة قوات المعارضة السورية بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) على العاصمة دمشق، كشفت مصادر دبلوماسية عن تفاصيل اتفاق غير معلن بين موسكو والقيادة الجديدة في سوريا يضمن بقاء القواعد العسكرية الروسية في البلاد
تفاصيل الاتفاق
يتضمن الاتفاق احتفاظ روسيا بقواعدها العسكرية الرئيسية في طرطوس وحميميم مقابل اعتراف موسكو بالحكومة الانتقالية الجديدة برئاسة محمد البشير. وتشير المصادر إلى أن الاتفاق يضمن استمرار الوجود العسكري الروسي في شرق المتوسط مع تعهد القيادة السورية الجديدة بعدم السماح بإقامة قواعد عسكرية لقوى أخرى
دور تركيا وقطر
لعبت كل من تركيا وقطر دوراً محورياً في التوصل لهذا الاتفاق، حيث تحظى هيئة تحرير الشام بدعم إقليمي من البلدين. وقد ساهمت الدوحة بشكل خاص في تسهيل المفاوضات غير المباشرة بين موسكو والقيادة الجديدة في دمشق
الموقف الأمريكي
أكدت الولايات المتحدة أن قواتها ستبقى في سوريا في إطار مهمة مكافحة الإرهاب. وقد حثت واشنطن القيادة الجديدة على تشكيل حكومة انتقالية شاملة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات
التحديات والمخاوف
تواجه سوريا تحديات كبيرة في المرحلة الانتقالية، خاصة فيما يتعلق بضمان الاستقرار وحماية حقوق جميع المكونات6. وقد أكد الجولاني في تصريحاته الأخيرة أن سوريا “ليست جاهزة ولا تنوي الدخول في حروب أخرى”
المستقبل والتوقعات
يرى محللون أن نجاح الاتفاق سيعتمد على قدرة القيادة الجديدة على إدارة المرحلة الانتقالية وتحقيق التوازن بين المصالح المحلية والإقليمية والدولية. وقد أكد البشير أن الحكومة الانتقالية ستعمل حتى مارس 2025 فقط