الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي
ارتفاع قيمة الليرة السورية بعد سقوط نظام الأسد
شهدت الليرة السورية ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي بعد سقوط نظام بشار الأسد وتولي تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع الجولاني السلطة في دمشق، وتكليف محمد البشير رئيسًا للحكومة الانتقالية.
ارتفعت قيمة الليرة بنسبة 20% خلال اليومين الماضيين، حيث تراوحت أسعار الصرف بين 12500 و100000 ليرة مقابل الدولار، مقارنة بالسعر السابق البالغ 15000. وأرجع التجار هذا الارتفاع إلى عودة السوريين من لبنان والأردن، ونهاية الضوابط الصارمة على العملات الأجنبية.
توقعات الخبراء بشأن الليرة السورية
توقع الخبراء أن يشهد الاقتصاد السوري تحسنًا تدريجيًا مع استقرار سياسي جديد، ورفع العقوبات الاقتصادية الدولية. وأشاروا إلى إمكانية تحقيق انتعاش كبير في حال تشكيل حكومة جديدة ووضع برامج اقتصادية فعالة لإعادة الإعمار.
رغم ذلك، أشار الخبراء إلى تحديات اقتصادية خلال الفترة الانتقالية، مؤكدين أن النجاح يعتمد على السياسات المتبعة مستقبلاً.
أثر الحرب على الاقتصاد السوري
وفقًا لتقارير البنك الدولي، انكمش الناتج المحلي الإجمالي السوري بنسبة 54% بين عامي 2010 و2021. وتفاقم الفقر ليشمل 69% من السكان بحلول 2022، مع تأثير مدمر للصراع وزلزال فبراير/شباط 2023.
انخفض التمويل الإنساني لسوريا بنسبة 5% عام 2023، ما أدى إلى فجوة تمويلية كبيرة في خطة الاستجابة الإنسانية.
الدولار والعملات الأجنبية في السوق السورية
كان استخدام العملات الأجنبية في السوق السورية ممنوعًا ويُعاقب عليه بالسجن، مما جعل حتى لفظ كلمة “دولار” في الأماكن العامة محفوفًا بالمخاطر. ومع سقوط نظام الأسد، أصبح التعامل بالعملات الأجنبية مثل الدولار والليرة التركية أكثر شيوعًا.