اتصالات أمريكية مع هيئة تحرير الشام ومستقبل سوريا
تصريحات بلينكن حول الاتصالات مع هيئة تحرير الشام
كشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال تصريحاته في العاصمة الأردنية عمان عن وجود اتصالات “مباشرة” مع هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على السلطة في دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد. وأكد أن الهدف من هذه الاتصالات كان الضغط لإطلاق سراح المواطن الأمريكي أوستن تايس الذي تم اختطافه في سوريا.
وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة صنفت هيئة تحرير الشام منظمة “إرهابية”، إلا أنه أكد عدم وجود عائق قانوني للتحدث مع جماعات مصنفة إرهابية إذا كان الهدف يخدم المصالح الأمريكية.
مبادئ مستقبل سوريا
أشار بلينكن إلى مجموعة من المبادئ التي تتشارك فيها الولايات المتحدة مع الأطراف المختلفة بشأن الحكومة السورية الجديدة. تشمل هذه المبادئ:
- احترام حقوق جميع السوريين.
- عدم تحويل سوريا إلى قاعدة للإرهاب.
- ضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
- تأمين وتدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية بشكل آمن.
وأضاف أن هذه المبادئ قد تبنتها دول في مختلف أنحاء المنطقة والعالم لضمان استقرار سوريا والمنطقة.
التوجه الأمريكي الجديد نحو سوريا
تسعى الولايات المتحدة إلى تبني نهج أكثر انخراطاً في الأزمة السورية بعد التغيرات الكبيرة في البلاد. بدأت واشنطن بإرسال كبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن إلى المنطقة لمناقشة المرحلة الجديدة ورسم رؤية أمريكية بشأن مستقبل العلاقات مع سوريا.
الأولويات الأمريكية تشمل:
- ضمان عدم عودة تنظيم داعش إلى سوريا.
- التزام المعارضة بعدم السماح للجماعات الإرهابية بالاستفادة من الوضع الجديد.
- ضمان أمن جيران سوريا ومنع وصول الأسلحة النوعية إلى أطراف مجهولة.
خطط لدعم التغيير السياسي في سوريا
تركز الولايات المتحدة على إطلاق عملية سياسية شاملة تحترم التنوع وتضمن حقوق النساء والأقليات. وفي هذا الإطار، يناقش أعضاء الكونغرس إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر لدعم الحكومة السورية الجديدة في تأمين تمويل المرحلة الانتقالية.
كما تشمل الخطط الأمريكية دعوة الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم المساعدات المطلوبة لدعم التغيير السياسي في سوريا، وضمان نجاح العملية الانتقالية بما يخدم استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب.