استعدادات تركيا لشن هجوم على كوباني: بيان قوات سوريا الديمقراطية
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن استعدادات تركيا لشن هجوم كبير على مدينة عين العرب (كوباني)، في إطار مشروعها التوسعي في سوريا، بعد انهيار نظام بشار الأسد.
مرحلة جديدة في سوريا:
وقالت قسد في بيان لها إن سوريا دخلت مرحلة جديدة مع انهيار سلطة النظام، مما أسفر عن فراغات عديدة في المنطقة، وأدى إلى تغييرات جذرية في السلطة والنظام في دمشق. في هذا السياق، استغلت تركيا هذه الفراغات ووجهت مرتزقتها إلى مدينة منبج، حيث سعت إلى توسيع نفوذها في المنطقة. وعلى الرغم من أن القوات التركية لم تشارك بشكل مباشر في الهجوم، فإن قواتها الجوية دعمت الهجوم، وكان لها دور سري في الهجوم البري على الأرض.
الهجوم على كوباني:
وأضاف البيان أن القوات التركية ومرتزقتها توجهوا إلى سد تشرين وجسر قره قوزاق، ومن ثم حاولوا التوجه نحو كوباني. اندلعت معارك عنيفة في المنطقة، حيث شنت القوات التركية هجمات باستخدام تقنياتها العسكرية المتقدمة ضد قوات قسد. لكن بفضل المقاومة الشرسة من قبل المقاتلين، تم دحر الهجوم بعد خمسة أيام من الاشتباكات العنيفة وتحقيق انتصار كبير.
استمرار التحضيرات التركية:
لكن قوات الاحتلال التركي لم تتوقف عند هذا الحد، بل واصلت تحضيراتها لشن هجوم جديد على مدينة كوباني، مع تكثيف استنفار قواتها ومرتزقتها على طول الحدود، مزودين بالأسلحة الثقيلة. ورغم التهديدات والهجمات اليومية، أكدت قوات سوريا الديمقراطية أنها ستواصل التصدي لهذه الهجمات حتى النهاية.
قسد والقوة الشرعية:
وأكدت قسد أن العالم يدرك تمامًا أن قوات سوريا الديمقراطية هي قوة شرعية، حيث خاضت معارك شديدة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وحققت انتصارات كبيرة في محاربته. وأشارت إلى أن الاحتلال التركي اليوم يسعى للانتقام للتنظيم الإرهابي نفسه، مستهدفًا المناطق التي هزم فيها “داعش”، أبرزها مدينة كوباني، التي كانت تمثل نقطة البداية في الانتصار على التنظيم الإرهابي.
كوباني ورمز المقاومة:
وأوضحت قسد أن كوباني كانت قد دافعت عن الإنسانية وعن حرية الشعب الكردي والشعوب الأخرى في المنطقة، وتظل رمزا للمقاومة ضد الظلم والاحتلال. ومع استمرار التهديدات التركية، دعت قسد إلى تعزيز المقاومة، مؤكدة أنها ستقف ضد هذه الهجمات حتى النهاية. كما كان انتصار كوباني على “داعش” بداية الطريق للقضاء على التنظيم الإرهابي، فإن المدينة ستصبح اليوم بداية لهزيمة نظام أردوغان ومرتزقته.
دعوة للانضمام إلى صفوف قسد:
ودعت قسد كافة الشبيبة الكردية والعربية وجميع أبناء الشعب في المنطقة إلى إدراك خطورة هذه المرحلة والانضمام إلى صفوف قسد للمشاركة في المقاومة. وأكدت أن الانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية هو السبيل الوحيد لضمان الأمان والحرية لشعبنا وعائلاتنا. وضرورة العمل بروح النفير العام، حيث يجب على كل فرد في المجتمع التحرك وتنظيم حياته في إطار هذه الحرب الشرسة من أجل الدفاع عن الأرض والشعب.
نداء إلى العالم والشعوب:
وفي الختام، ناشدت قسد جميع شعوب الشرق الأوسط، والعالم، والحلفاء والأصدقاء الثوريين، والشخصيات الديمقراطية المناهضة للظلم، أن يتخذوا مكانهم إلى جانب شعب كوباني وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك لدعم هذه المقاومة في مواجهة الاحتلال التركي. وأضافت أن الدفاع عن كوباني يعني حماية العالم من مخاطر “داعش” وحلفائه، والمساهمة في بناء سوريا ديمقراطية حرة.