تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر امرأة سورية تهاجم سيارة بعثة الأمم المتحدة قرب سجن صيدنايا سيئ السمعة، شمال دمشق، بالحذاء، احتجاجًا على ما وصفته بـ”إخفاق” الأمم المتحدة في إنقاذ المعتقلين السوريين.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الثلاثاء، إن هناك فصائل مسلحة تعمل خارج قيادة العمليات العسكرية في سوريا.وأضاف بيدرسون أن الاستقرار في سوريا لا يزال هشا، وأن النزوح من بعض المناطق مستمر.
وظهرت السيدة في الفيديو وهي تقول بغضب”بعد ماذا أتيتم؟ لا نريدكم بعد الآن”، قبل أن تلقي بحذائها على السيارة التي كانت تقل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون.
ووفقًا لشهود عيان فإن المرأة فقدت أخًا واثنين من أبناء عمومتها، الذين كانوا من بين المعتقلين في سجن صيدنايا.
ويُعتبر سجن صيدنايا أحد أسوأ السجون في سوريا من حيث الانتهاكات، حيث تُتهم السلطات السورية بممارسة التعذيب والإخفاء القسري بحق آلاف المعتقلين داخله.
ولاقى الفيديو تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط موجة من التعاطف مع السيدة وتأييد غضبها، في ظل انتقادات مستمرة لدور الأمم المتحدة الذي يصفه العديد من السوريين بـ”المتراخي” تجاه الانتهاكات الحقوقية المستمرة في البلاد.
وأضاف بيدرسون أن الاستقرار في سوريا لا يزال هشا، وأن النزوح من بعض المناطق مستمر.
وأكد المبعوث الأممي أنه يعمل مع مختلف الأطراف السورية بشأن مستقبل البلاد، وأن عملية الانتقال السياسي في سوريا تواجه تحديات ويجب تجاوزها.
وشدد بيدرسون على أن المنظمة الأممية لا تريد رؤية أي فصيل مسلح يعمل خارج إطار الدولة السورية، مبديا قلقه تجاه احتمال اندلاع صراعات مسلحة جديدة في سوريا خاصة في حلب.