مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الوزراء
تعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لدور مفاجئ أثناء المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الذي عقده اليوم الأربعاء، عقب اجتماع مجلس الوزراء. وأوضح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن مدبولي شعر بدوار لدقائق خلال المؤتمر، إلا أنه عاد لاستكمال حديثه بشكل طبيعي.
وذكر الحمصاني أن رئيس الوزراء كان قد تعرض لدور برد شديد منذ عدة أيام، ولكنه رفض أخذ قسط من الراحة. كان يتناول عدة أدوية ومضادات حيوية، وغادر مكتبه في وقت متأخر من مساء أمس، ليعود في الصباح الباكر لعقد اجتماعات مهمة قبل اجتماع مجلس الوزراء، مما تسبب في شعوره بالإجهاد الشديد والدوار الذي تعرض له أثناء المؤتمر.
وأكد الحمصاني أن الدكتور مصطفى مدبولي الآن في حالة جيدة ويستكمل باقي اجتماعاته اليوم دون أي مشاكل صحية تذكر.
خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، رحب رئيس الوزراء بالحضور من ممثلي وسائل الإعلام، وأشار إلى أهمية حضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، الذي قدم عرضًا للعديد من الملفات المهمة المتعلقة بوزارة الصحة، بما في ذلك المبادرات الرئاسية وما تم إنجازه في مجال الصحة وملف الدواء، بهدف طمأنة المواطن المصري بشأن المستجدات الاقتصادية والصحية.
في حديثه، تناول الدكتور مصطفى مدبولي تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى التسارع غير العادي في الفعاليات والتغيرات على الساحة العالمية، لاسيما على مستوى المنطقة. كما تحدث عن اللقاءات المهمة التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مع قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس المحافظين، مؤكدًا على أهمية استعراض الرؤية الوطنية للتعامل مع الأزمات المستقبلية والمحافظة على استقرار الدولة المصرية.
كما تناول رئيس الوزراء خلال المؤتمر العديد من الملفات الاقتصادية الهامة، بما في ذلك الطروحات الحكومية وملف الطاقة المتجددة. وأشار إلى افتتاحه محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية في أسوان، التي تبلغ قدرتها 500 ميجاوات، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، بما يتماشى مع أهداف الدولة لتحقيق 42% من مزيج الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2030.
وفيما يتعلق بملف السياحة، عرض مدبولي تفاصيل التخطيط التفصيلي لتطوير الساحل الشمالي الغربي، الذي سيشمل ثلاثة قطاعات تمتد على 260 كم من الشواطئ، بهدف تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية.