زيارة الرئيس الإيراني إلى القاهرة للمشاركة في قمة الدول الإسلامية
غادر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، مساء اليوم الأربعاء، العاصمة طهران متوجها إلى القاهرة للمشاركة في القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الإسلامية الثمانية النامية، حيث من المتوقع مناقشة فتح السفارة الإيرانية في مصر مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
تأتي زيارة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان إلى القاهرة في وقت حساس يتزامن مع القضايا الإقليمية والدولية البارزة التي يتوقع أن يتم مناقشتها خلال القمة.
في تصريحات سابقة، أوضح رئيس مكتب حماية المصالح الإيرانية بالقاهرة، أن الرئيس بزشكيان سيبحث مع قادة المجموعة خلال القمة عددًا من القضايا الهامة، أبرزها تعزيز التنسيق في المجالات الاجتماعية، السياسية، والاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بالشباب ودورهم في الساحة الوطنية والإقليمية.
من القضايا المركزية الأخرى التي سيتم التطرق إليها هي قضية فلسطين، حيث ستناقش الحلول الممكنة لدعم القضية الفلسطينية في ظل استمرار الصراع في المنطقة. وقد شدد المسؤول الإيراني على أهمية مواصلة التعاون الدولي في هذا الشأن، معتبرا أن القضية الفلسطينية لا تزال تمثل أولوية قصوى بالنسبة للدول الإسلامية.
كما تطرقت التصريحات إلى العلاقات الثنائية بين إيران ومصر، حيث يتوقع أن تشهد زيارة بزشكيان خطوة مهمة نحو تحسين العلاقات بين البلدين. وأوضح أن الزيارة قد تكون بمثابة مرحلة جديدة لتحويل مكتب حماية المصالح الإيراني في القاهرة إلى سفارة رسمية، ما سيكون له تأثير إيجابي في تعزيز التعاون الاقتصادي، الاجتماعي، والثقافي بين البلدين.
وأشار إلى أن مصر، التي تعد نقطة وصل استراتيجية بين آسيا وأفريقيا، تشكل موقعا جغرافيا مميزا، مع وجود قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط والأسواق الأوروبية، مما يتيح لإيران فرصا واسعة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع مصر. وأضاف أن إيران قد نفذت بالفعل بعض الاستثمارات في مجالات المنسوجات والخدمات المصرفية والشحن، مما يعكس تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
في السياق ذاته، أشار المسؤول الإيراني إلى أن مصر قد منحت إذنًا للسياح الإيرانيين بالدخول إلى أراضيها عبر رحلات جوية مباشرة من طهران، مما يعكس تقدما ملموسا في العلاقات الثنائية.
ويتوقع أن يتم خلال القمة الـ11 لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، والتي ستعقد في القاهرة، مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم العالم الإسلامي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات متعددة، من بينها الاقتصاد والتنمية المستدامة.
وأشار رئيس مكتب حماية المصالح الإيرانية بالقاهرة إلى أن عدد سكان الدول الأعضاء في مجموعة الدول الثمانية الإسلامية النامية يصل إلى نحو مليار و200 مليون نسمة، فيما بلغ سقف التبادل التجاري بين هذه الدول حوالي 320 مليار دولار في عام 2022.