أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم السبت، أن الأوضاع الإقليمية الراهنة تتطلب تكاتف جميع أبناء الوطن لحماية مصر من أي تهديدات محتملة، مشددا على ضرورة مواصلة جهود التنمية والنهوض بالبلاد في إطار من الأمن والاستقرار.
جاءت تصريحات السيسي بعد زيارة تفقدية إلى مقر أكاديمية الشرطة، حيث شدد في بيان صادر عن الرئاسة المصرية على ضرورة “حماية المكتسبات الوطنية” والعمل على “جني ثمار التنمية” من خلال توفير الأمن والاستقرار، وهو ما يعد من الأسس الضرورية لتحقيق تطلعات الشعب المصري في التقدم والازدهار.
وفي سياق متصل، أجرى السيسي حوارا مع طلبة أكاديمية الشرطة، تطرق خلاله إلى الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية، حيث استمع إلى آراء الطلبة وناقش معهم الدور المحوري الذي تضطلع به القوات المسلحة والشرطة المدنية في حماية البلاد من التهديدات الخارجية والمحافظة على الاستقرار الداخلي.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، إلى أن السيسي استعرض خلال اللقاء مع طلبة الأكاديمية أهمية الدور الأمني الكبير الذي تلعبه أجهزة الدولة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وكذلك في الحفاظ على السلم الأهلي في مصر.
وكان الرئيس السيسي قد أشار في وقت سابق إلى أهمية نزع فتيل التوترات الإقليمية، وذلك خلال لقائه مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان على هامش قمة مجموعة الدول الثماني النامية التي عقدت في القاهرة. وفي هذا اللقاء، شدد السيسي على ضرورة تفادي التصعيد العسكري في المنطقة، محذرا من أن أي مواجهات قد تحدث ستكون لها تداعيات خطيرة على الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره.
يأتي هذا التوجه في وقت تشهد فيه المنطقة العديد من التوترات الإقليمية، وهو ما يعكس حرص مصر على الحفاظ على استقرارها الداخلي والتعاون مع الدول الأخرى في تعزيز الأمن الإقليمي.