في تطور دراماتيكي جديد يضاف إلى مسلسل سقوط النظام السوري، تداولت وسائل إعلام تركية وعربية أنباءً عن محاولة أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تقديم طلب للطلاق في المحاكم الروسية. غير أن الكرملين سارع إلى نفي هذه التقارير عبر المتحدث الرسمي دميتري بيسكوف، مؤكداً أن هذه الأنباء “لا تتوافق مع الواقع”
خلفية الأزمة
تأتي هذه التطورات بعد أسابيع قليلة من سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، إثر هجوم مفاجئ شنته المعارضة السورية. وفرت العائلة إلى موسكو طلباً للجوء الإنساني، حيث تعيش حالياً تحت ظروف استثنائية
القيود الروسية
تشير التقارير إلى أن السلطات الروسية فرضت قيوداً صارمة على تحركات العائلة في موسكو. وتتضمن هذه القيود:
منع مغادرة العاصمة الروسية
حظر ممارسة أي نشاط سياسي
تجميد الأصول المالية والعقارية
الدافع وراء طلب الطلاق
يُزعم أن والدة أسماء، سحر العطري، تقف وراء محاولة ابنتها الانفصال عن زوجها. وتستند الخطة على عدة عوامل:
حمل أسماء للجنسية البريطانية
حاجتها للعلاج من مرض السرطان
رغبتها في العودة إلى لندن حيث نشأت وتعلمت
الموقف البريطاني
أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي موقف بلاده الرافض لاستقبال أسماء الأسد. وقال: “أؤكد أنها موضع عقوبات وغير مرحب بها… سأبذل قصارى جهدي لضمان عدم إقامة أي من أفراد هذه العائلة في المملكة المتحدة”
الثروة والعقوبات
تقدر ثروة أسماء الأسد بملياري دولار. وتخضع لعقوبات دولية متعددة:
عقوبات أوروبية منذ مارس 2012
عقوبات أمريكية منذ 2020
تجميد أصول في بريطانيا
الوضع الصحي
تعاني أسماء الأسد من مشاكل صحية خطيرة:
تم تشخيصها بسرطان الثدي في 2018
أعلن شفاؤها في 2019
تم تشخيصها بسرطان الدم في مايو 20244
مستقبل غامض
رغم نفي الكرملين للتقارير، يبقى مستقبل عائلة الأسد في موسكو غامضاً. وتشير التحليلات إلى احتمال استمرار الضغوط الدولية والقيود الروسية على تحركاتهم وأموالهم في المستقبل المنظور.