قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن جماعة الحوثيين في اليمن قد تواجه “شللا تاما” إذا نفذت إسرائيل ردا قويا على الهجمات المستمرة من الحوثيين، الذين استهدفوا إسرائيل مؤخرا بصواريخ وطائرات مسيرة.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين رفع الجاهزية في جميع المستشفيات بالعاصمة صنعاء تحسبا لأي هجوم إسرائيلي محتمل، مع تأكيدها على جاهزية سيارات الإسعاف.
رد إسرائيل المتوقع
نقل عن البروفيسور غابي بن دور، رئيس برنامج دراسات الأمن القومي في جامعة حيفا، أن الرد الإسرائيلي على الهجمات الحوثية سيكون “قويا بشكل لا يتصوره الكثيرون”.
وأضاف أن الحوثيين، الذين يتمركزون في الجبال ولا يسيطرون على كامل اليمن، سيواجهون ردا مختلفا عن تلك التي تلقتها جماعات مثل حزب الله بسبب الطبيعة الفريدة للوضع.
وأشار إلى أن إسرائيل لديها أدوات ووسائل لمواجهة هذا التهديد بكفاءة، رغم التحديات التي تفرضها المسافة.
التهديدات الحوثية لإسرائيل
في الأيام الأخيرة، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هجمات على أهداف إسرائيلية في منطقة يافا باستخدام صواريخ باليستية فرط صوتية، وقد أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن هذه الهجمات أسفرت عن إصابة 9 إسرائيليين.
كما أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه اعترض بعض الصواريخ المهاجمة. في هذا السياق، تتردد تقارير عن إمكانية شن هجوم جديد على اليمن من قبل إسرائيل، وهو الهجوم الرابع في سلسلة من الهجمات منذ بداية حرب غزة.
تدهور الوضع العسكري
على الرغم من قدرة الجيش الإسرائيلي على اعتراض بعض الصواريخ، إلا أن الهجمات الحوثية قد تسببت في أضرار ملموسة في إسرائيل، مما أثار انتقادات حادة من المعارضة العسكرية.
وفي تصريحات للجيش الإسرائيلي، أكد قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، أن إسرائيل ستزيد من وتيرة الهجمات ضد الحوثيين حسب الحاجة.
تهديدات إسرائيلية باغتيال قادة الحوثيين
في خطوة تصعيدية، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قادة الحوثيين بمصير مشابه لما حل بزعماء حماس وحزب الله، الذين اغتالتهم إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
هذا التصعيد جاء في وقت حرج، حيث استمرت الهجمات الحوثية على إسرائيل بالتزامن مع دعمهم للقضية الفلسطينية في مواجهة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.