تفاصيل اللقاء:
قال هوكستين: “أجدد شكري لرئيس مجلس النواب، نبيه بري، على كل الجهود المبذولة والعمل المشترك للوصول إلى وقف الأعمال العدائية”. وأضاف أنه توجه إلى الناقورة برفقة الجنرال الأمريكي جاسبر، حيث شارك في ترؤس الاجتماع الثالث لآلية مراقبة وقف الأعمال العدائية.
وفي حديثه عن التطورات على الأرض، قال هوكستين: “يسرني للغاية أن أقول إنه قبل بدء الاجتماع، بدأ الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من الناقورة ومن معظم القطاع الغربي، عائدًا إلى الأراضي الإسرائيلية جنوب الخط الأزرق”.
الانسحابات والآلية الدولية:
أوضح هوكستين أن الانسحابات ستستمر إلى أن تغادر جميع القوات الإسرائيلية الأراضي اللبنانية بشكل كامل، بالتزامن مع استمرار انتشار الجيش اللبناني في الجنوب حتى الوصول إلى الخط الأزرق. وأضاف: “هذه ليست عملية سهلة التنفيذ؛ إنها عملية صعبة ولكن الآلية تسير بشكل جيد”.
وأكد المبعوث الأمريكي على أن الانسحاب الذي بدأ في الناقورة سيكون جزءًا من عملية أوسع ستشمل انسحابات إضافية حتى يكتمل خروج القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني:
هنأ هوكستين لبنان على هذا التقدم، قائلاً: “أود أن أهنئ اليوم على انسحاب الجيش الإسرائيلي من هذا الجزء إلى الجهة الغربية، وهو انسحاب سيتبعه انسحابات أخرى حتى خروجهم الكامل من الأراضي اللبنانية”. وأكد أن الولايات المتحدة، كجزء من المجتمع الدولي، ستواصل دعمها للجيش اللبناني في تنفيذ هذا الاتفاق وتعزيز الأمن في الجنوب وفي جميع أنحاء لبنان.
الدعوة لتحقيق إجماع سياسي:
وفي ختام حديثه، شدد هوكستين على أهمية هذه الفترة الحساسة للبنان، داعيًا إلى استغلال هذه الفرصة ليس فقط لتطبيق الاتفاق، بل أيضًا لتحقيق إجماع سياسي في البلاد. كما أكد على ضرورة التركيز على مصلحة لبنان والشعب اللبناني، قائلًا: “إنها فرصة لعدم التفكير في القوى الخارجية والتركيز على إعادة بناء الاقتصاد وتطبيق الإصلاحات الضرورية التي ستسمح بجذب الاستثمارات وإعادة البلاد إلى الازدهار”.
تعد تصريحات هوكستين تأكيدًا على التزام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بدعم استقرار لبنان، من خلال دعم الجيش اللبناني في تنفيذ الاتفاقات الأمنية وتوفير الدعم اللازم لتعزيز السلام في الجنوب. كما تشير إلى أهمية استخدام هذه اللحظة لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.