اتهام اللواء السابق في الجيش الإسرائيلي لمصر بالخيانة
اتهم اللواء السابق في الجيش الإسرائيلي، أفيغدور كهلاني، مصر بـ “الخيانة” خلال مقابلة له مع القناة 14 الإسرائيلية، مشيرا إلى أن القاهرة سمحت بمرور الذخيرة والسلاح إلى قطاع غزة قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023. وقال كهلاني في تصريحاته المثيرة للجدل: “لقد خانت مصر دولة إسرائيل”، مضيفا أن هذا التصرف يعد خرقا لاتفاقية السلام الموقعة بين البلدين.
اتهام مصر بخرق اتفاقية السلام
وأعرب كهلاني عن اعتقاده بأن مصر خرقت شروط اتفاقية السلام التي جرى توقيعها في السبعينيات، موضحا أن مصر قامت بإرسال قواتها العسكرية إلى مناطق محظورة في سيناء وفقا للاتفاقية. وكان الاتفاق قد نص على ضرورة بقاء الجيش المصري بعيدا عن هذه المناطق في إطار ترتيبات أمنية بين الجانبين.
الوضع العسكري في قطاع غزة
كما تحدث كهلاني عن الوضع العسكري في قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل لم تحقق النصر بعد وأن المعارك هناك أصبحت أكثر تعقيدا. وأشار إلى أن “العدو يجعلنا أقوى بكثير”، وأن “الهزيمة لن تكون سهلة”. وأضاف كهلاني أن إسرائيل مضطرة للتحرك بشكل تدريجي من “بيت إلى بيت” في قطاع غزة لاستعادة السيطرة الكاملة.
مزاعم بمرور الذخيرة إلى غزة
وفيما يتعلق بمصر، زعم كهلاني أن السلطات المصرية سمحت بإدخال شاحنات محملة بالذخيرة إلى غزة، مما يهدد أمن إسرائيل. وطالب بأن تكون المسؤولية عن الأمن في القطاع تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن “الذخيرة في غزة تشكل خطرا على وجود إسرائيل”.
القناة 14 الإسرائيلية تتهم مصر بخرق اتفاقية السلام
من جانبها، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن مصر قد انتهكت اتفاقية السلام عبر تنفيذ أنشطة لوجيستية وتحضيرات عسكرية في مناطق وسط سيناء، وهو ما قد يشكل تهديدا للقوات الإسرائيلية في حال تطور الصراع العسكري في المستقبل. كما ذكرت القناة اكتشاف أكثر من 10 أنفاق عابرة للحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية، وهو ما نفت السلطات المصرية وجوده في وقت سابق.
رد مصر على الاتهامات
في رد على هذه الاتهامات، قال مصدر مصري رفيع المستوى إن ما تتداوله وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن وجود أنفاق عابرة للحدود “غير صحيح”، مؤكدا أن هذه المزاعم تأتي في إطار “محاولة للهروب من إخفاقات إسرائيل في قطاع غزة” و”تبرير استمرار العدوان وإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية”.