أثارالإرهابي أحمد المنصور جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ظهوره في فيديوهات من مكتبه بالعاصمة السورية دمشق يهاجم فيها الدولة المصرية، مهددًا بتصعيد عسكري من سوريا نحو مصر، وذلك عقب سيطرة تحرير الشام بقيادة احمد الشرع الجولاني على السلطة في سوريا.
وظهر الإرهابي أحمد المنصور، في مكتب له بالعاصمة السورية دمشق، ويظهر في الخليفة حازم أبو إسماعيل، وهو الأب الروحي لتيار “حازمون” واغلب اعضائه سافروا إلى سوريا للقتال ضد نظام بشار الأسد.
وأعلن أحمد المنصور تأسيس حركة ثوار 25 يناير وهي جماعة مسلحة وحرضرعلى المظاهرات في مصر.
من هو أحمد المنصور؟
أحمد حماد المنصور هو شاب مصري من مواليد محافظة الإسكندرية، لكنه ينحدر في الأصل من محافظة سوهاج في صعيد مصر. نشأ في قبيلة السادة العواضية، وهي إحدى القبائل المعروفة في صعيد مصر.
عقب انتهائه من دراسته في معهد أزهرى ثانوي، تابع المنصور تعليمه في معهد إعداد الدعاة، ثم التحق بالأكاديمية البحرية في الإسكندرية بعد تخرجه. في فترة ما قبل ثورة 25 يناير 2011.
الانخراط في التنظيمات المتطرفة
أحمد المنصور كان جزءا من التنظيمات المتطرفة في مصر، حيث انضم إلى “حركة حازمون” التي كانت تمثل أحد أجنحة تيار الإسلام السياسي المتشدد.
كان أيضا عضوا نشطا في حملة “كلنا خالد سعيد” التي دعت إلى التظاهر ضد النظام الحاكم في 2011.
و في السنوات التالية، شارك المنصور في اعتصام رابعة العدوية والنهضة في 2013، والذي شهد موجها من العنف بعد فض الاعتصام من قبل السلطات المصرية.
“جيش الفتح” و”هيئة تحرير الشام”
بعد فض اعتصام رابعة في 2013، غادر أحمد المنصور إلى سوريا حيث انضم إلى “جيش الفتح” الإسلامي الذي كان يشكل تحالفا من الجماعات المتطرفة والإرهاب ضد نظام بشار الأسد.
ومن ثم، انضم المنصور إلى هيئة تحرير الشام الإرهابية بقيادة أبو محمد الجولاني، الذي كان في وقتها يشرف على عدد من العمليات الجهادية في سوريا.
في سوريا، ظهر المنصور في فيديوهات دعائية وهو يرتدي الملابس العسكرية، ويقاتل ضمن صفوف الجهاديين ضد قوات النظام السوري، في وقت كان النظام السوري يقاتل العديد من الجماعات المتطرفة.
التصعيد العسكري والتهديدات ضد مصر
في الآونة الأخيرة، أصبح اسم أحمد المنصور مرتبطا بتصعيد التهديدات ضد مصر، حيث ظهر في فيديوهات دعائية جديدة يهاجم فيها النظام المصري، مهددا بتصعيد عسكري ضد البلاد انطلاقا من سوريا.
التهديدات التي أطلقها المنصور في ظل الظروف الإقليمية المتوترة، أثارت قلقا كبيرا في مصر والمنطقة بأسرها، حيث يعتقد أن المنصور يعمل على تعبئة وتجنيد المزيد من العناصر المتطرفة في صفوفه في محاولة لاستهداف الاستقرار السياسي في مصر.
خلال ظهوره الأخير في دمشق، أكد أحمد المنصور على تأسيسه لحركة “ثوار 25 يناير”، وهي جماعة مسلحة أعلن عن هدفها المزعوم في “إسقاط الدولة المصرية “.
وقد أثار هذا الإعلان تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة من مناصري جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المتطرفة الأخرى.
وقد بدا أن المنصور يسعى إلى استغلال الفراغ السياسي والأمني في سوريا لتحفيز العناصر المتشددة في مصر على القيام بأعمال عنف جديدة.