إسرائيل ترسل وفداً إلى قطر لاستكمال محادثات الإفراج عن الرهائن في غزة
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، إن إسرائيل سترسل وفداً برئاسة رئيس جهاز الموساد إلى قطر لاستكمال المحادثات المتعلقة باتفاق محتمل لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. ويأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن هؤلاء الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
خلفية المحادثات
في بيان رسمي، ذكر مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد جلسة تقييم حول قضية الرهائن، وذلك بحضور وزير الدفاع الإسرائيلي ورؤساء الأجهزة الأمنية، إلى جانب المعنيين بهذا الملف والمبعوثين من الإدارات الأميركية السابقة والحالية. كما أشار البيان إلى أنه تم اتخاذ قرار بإرسال وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى قطر بقيادة رئيس الموساد، يوسي كوهين، وكذلك رئيس جهاز الشاباك واللواء نيتزان ألون والمستشار السياسي أوفير فالك، بهدف دفع الصفقة الخاصة بإطلاق سراح الرهائن.
الوساطة
تعتبر قطر واحدة من اللاعبين الرئيسيين في الوساطة الجارية بين إسرائيل وحركة حماس. حيث تسهم الدوحة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة ، في المحادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وتشارك قطر في جهود الوساطة من خلال دعم المحادثات التي تسعى لتخفيف التوترات بين الجانبين، فضلا عن السعي لإيجاد حلول إنسانية للأوضاع الصعبة في غزة.
المفاوضات في مراحل متقدمة
على الرغم من أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس شهدت بعض التقدم في أوقات معينة، بما في ذلك توقف مؤقت في القتال في نهاية عام 2023 والذي تم فيه إطلاق سراح عشرات الرهائن في مقابل فلسطينيين كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية، إلا أن المفاوضات لم تحقق اختراقاً كاملاً. ووفقاً للتقارير، فإن التفاوض بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن تخللته عقبات متعددة، حيث شهدت الجولات الأخيرة تبادل الاتهامات بين الطرفين.
ففي ديسمبر 2023، انتهت جولة سابقة من الوساطة بالفشل، حيث اتهمت حركة حماس إسرائيل بوضع “شروط جديدة”، بينما اتهمت الدولة العبرية الحركة الفلسطينية بوضع “عقبات جديدة” أمام التوصل إلى اتفاق دائم.
الضغوط المستمرة لإيجاد تسوية شاملة
في الوقت الذي تواصل فيه الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، تتزايد الضغوط على الأطراف المعنية لإيجاد تسوية شاملة. ويعكس تحرك إسرائيل لإرسال وفد رفيع المستوى إلى قطر التزامها بتوسيع دائرة الحوار مع حماس، مع التركيز على إطلاق سراح الرهائن في إطار تفاهمات أكبر تتعلق بالهدنة في غزة.