عمليات التفجير والعدوان الإسرائيلي على لبنان
نفذ الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية عمليات نسف واسعة لعدد من المنازل في بلدة كفركلا جنوب لبنان، ما أسفر عن تدمير عدد من المنازل بالكامل.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن القوات الإسرائيلية واصلت عمليات التفجير الممنهجة في عدة قرى حدودية لبنانية، حيث شملت عمليات التفجير بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. وقد أدت الانفجارات إلى هزات قوية وصلت أصداؤها إلى عدة قرى في القضاء، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.
من جهة أخرى، ذكرت الإحصائيات أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 5 خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان يوم السبت، ليصل إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق في 27 نوفمبر 2024 إلى 455 خرقا، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وكانت هذه الخروقات جزءا من تصعيد مستمر بدأ في 8 أكتوبر 2023 بين إسرائيل وحزب الله، والذي تحول إلى حرب واسعة النطاق في 23 سبتمبر الماضي.
ووفقا لإحصائيات أسفرت الخروقات الإسرائيلية حتى نهاية الجمعة عن مقتل 37 شخصا وإصابة 43 آخرين، فيما خلفت العدوانات الإسرائيلية آثارا إنسانية جسيمة، بما في ذلك مقتل العديد من الأطفال والنساء ونزوح ما يقارب مليون ونصف مليون شخص من مناطقهم.
وفي 2 ديسمبر 2024، رد حزب الله لأول مرة منذ بدء سريان الاتفاق على خروقات إسرائيل، حيث استهدف قصف صاروخي موقع “رويسات العلم” العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة، وهو رد يعتبر جزءا من التصعيد المستمر على الحدود بين البلدين.
ويذكر أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 لوقف إطلاق النار نص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية إلى الجنوب من الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة في 2000، على أن تقوم القوات اللبنانية بانتشار على طول الحدود ونقاط العبور في المنطقة الجنوبية. كما نص الاتفاق على أن يكون الجيش اللبناني القوة الوحيدة التي يحق لها حمل السلاح في هذه المنطقة.