يحلم الفنان السوري جمال سليمان، الذي يتشارك مع الرئيس المخلوع بشار الأسد في الديانة “العلوية”، بأن يصبح مثل فولوديمير زيلينسكي، الممثل والفنان الكوميدي ومنتج التلفزيوني والسياسي الأوكراني، والذي تخرّج بدوره في شعبة القانون وحصل على رخصة لمزاولة المحاماة، لكنه صنع مسيرته الفنية بعدها فورًا، ودخل مجال التمثيل الذي قاده إلى السياسة ليصبح رئيسًا للبلاد، ممثّلًا حزبه “خادم الشعب”، الذي حمل اسم مسلسله الأخير.
وأثارت تصريحات الفنان السوري جمال سليمان في مؤتمر صحفي أقيم في مبنى نقابة الصحفيين بمصر حول نيته الترشح للرئاسة عاصفة من الانتقادات والسخرية.
وقال سليمان إنه تلقى ردودًا متباينة بخصوص نيته الترشح، ومنها اعتراض البعض كونه ينتمي للطائفة العلوية، فوالده من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، أما والدته فهي سنية.
وقال جمال سليمان في حديث إعلامي “ليس شرطاً أن أفعل ذلك، لكن إذا لم أجد من هو أنسب مني في هذا المنصب سواء كان رجلاً أو امرأة، سأرشح نفسي إذا أراد السوريون”.
موضحاً أنه أراد من خلال هذا المنصب “كسر التابوه” الذي زرعه النظام السوري في نفوس الشعب السوري، حيث كان من الممنوع عليهم قول “أنا أريد أن أكون وزيراً أو رئيس وزراء أو رئيس جمهورية، بل أنت تكون إذا أشرنا لك بذلك، ولكن هذا حقنا كسوريين”.
وأضاف سليمان وهو عضو هيئة التفاوض السورية “كان هناك اعتقاد سائد بأنه إذا ذهب النظام فسيكون البديل جماعة إرهابية أو إقصائية، وأنا أريد أن أقول إن هذا ليس شرطًا، فالبديل قد يكون إنساناً قضى حياته بالعمل الأكاديمي والفني والثقافي، وإنساناً وسطياً، يؤمن بالديمقراطية”.
وعن إمكانية تجسيده لشخصية بشار أو ماهر الأسد في عمل فني مقبل، أجاب أنه “لا يستطيع ذلك، وأنه لا يوجد شبه بيننا إطلاقاً، ولا أدري إذا كان هناك عمل جدي سيرغب في تجسيد شخصية بشار الأسد، لأن خروجه السريع والغريب كان مذهلاً”.
وحول موقف زملائه الفنانين من الوضع الحالي في سوريا بعد سقوط النظام، وتبدّل مواقف البعض من الرفض إلى التأييد، رأى أنه “من الطبيعي أن يشعر الجميع بالسعادة بعد سقوط هذا النظام، وأعتقد أن زملائي الفنانين الذين كانوا يتهمونا بالخيانة وما شابه لأننا نعارض النظام منذ البداية، هم الآن يشاهدون تلك المشاهد الصادمة حالياً في السجون.
ولا أعرف ما هي مشاعرهم الآن، لكن إذا وضعنا سوريا أولاً في ذهننا فيجب أن نطوي صفحة الماضي، وأنا سامحت كل واحد من زملائي قال عني في يوم من الأيام إنني خائن أو عميل، لأنه يعرف من أعماقه أنني لست خائناً لبلدي أبداً”.
بدأ زيلينسكي مسيرته الفنية في شبابه، إذ شارك بشكل منتظم في برنامج كوميدي تنافسي، كان يُبث عبر التلفزيون الروسي، ثم شارك في تأسيس شركة إنتاج تلفزيوني باسم “كفارتال 95” عام 2003، وأصبحت واحدة من أكثر “استديوهات” الترفيه نجاحًا في أوكرانيا.وقد أنتجت هذه الشركة برامج للشبكة التلفزيونية الأوكرانية “1+1″، التي دعم مالكها إيغور كولومويسكي حملة زيلينسكي أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية في مايو 2019.
عقب الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، وضم روسيا شبه جزيرة القرم إلى سيادتها عام 2014، صعد نجم زيلينسكي السياسي، في وقت تصاعدت فيه الحرب مع الانفصاليين المدعومين من موسكو شرقي أوكرانيا، وتراجعت ثقة الشعب بالحكومة.
جدير بالذكر ان وسائل إعلام سورية نقلت عن القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع قوله إن تنظيم انتخابات في البلاد قد يستغرق 4 سنوات.
وأضاف الشرع أن اختيار الرئيس القادم لسوريا ستسبقه مراحل سياسية عديدة.كما قال إن هناك حاجة للقيام بإحصاء سكاني شامل قبل إجراء أي انتخابات سليمة.