رئيس الوزراء السويدي يتهم إيران بتنفيذ هجمات “مشتركة” و”حرب بالوكالة” ضد السويد
اتهم رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، إيران بتنفيذ هجمات “مشتركة” و”حرب بالوكالة” ضد السويد، وقال إن ستوكهولم يجب أن تكون مستعدة للتعامل مع هذه الأعمال.
وأعلن كريسترسون، في كلمته في اليوم الأول لاجتماع “الشعب والدفاع” السنوي في مدينة سالين شمالي السويد، أن إيران تستخدم عصابات إجرامية منظمة وعنيفة لتنفيذ هجمات “خطيرة” على الأراضي السويدية.
وفي إشارة إلى تصرفات الحكومة الإيرانية في السويد، أضاف كريسترسون: “السويد ليست في حالة حرب، ولكن لا يوجد سلام أيضًا”.
وشدد رئيس وزراء السويد على أن: “السلام الحقيقي يتطلب الحرية وغياب الصراعات الخطيرة بين الدول”، مضيفًا “لكننا وجيراننا نتعرض لهجمات هجينة، ليس بالروبوتات والجنود، بل بالكمبيوتر والأموال والمعلومات المضللة والتهديد بالتخريب”.
التحقيقات الدولية
ذكرت صحيفة ديلي ميل في 18 أبريل الماضي أن الحكومة الإيرانية تستخدم الجماعات الإجرامية المنظمة لمهاجمة أهدافها في أوروبا.
ووصفت وزارة الخارجية السويدية في 19 يونيو الماضي، علاقة الحكومة الإيرانية بالشبكة الإجرامية في هذا البلد بأنها مثيرة للقلق، وحذرت من أن طهران تستخدم الجماعات الإجرامية لارتكاب جرائم أو تحريضها على ارتكابها.
وفي وقت سابق، أكد جهاز الأمن السويدي (Sepo) أن الشبكة الإجرامية المرتبطة بإيران استهدفت في المقام الأول مجموعات ومعارضين لمجتمع المهاجرين الإيرانيين، ولكنها اتخذت أيضًا إجراءات ضد ممثلي دول أخرى، بما في ذلك إسرائيل.
الهجمات على السفارات الإسرائيلية
تم اكتشاف قنبلة يدوية في حرم السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم في فبراير من العام الماضي، وهو ما وصفه السفير الإسرائيلي بأنه هجوم فاشل.
وفي أكتوبر من العام الماضي، أُطلقت أعيرة نارية على السفارة الإسرائيلية في السويد، لكن لم يصب أحد في هذا الحادث.
كما اعتقلت الشرطة الدنماركية رجلين سويديين يبلغان من العمر 16 و19 عامًا بتهمة “الإرهاب”. واتهموا بالتورط في انفجارين ربما نجما عن قنابل يدوية بالقرب من السفارة الإسرائيلية في كوبنهاجن بالدنمارك.
وأكد مصدر سويدي، أن طهران كانت وراء الهجمات المسلحة على السفارتين الإسرائيليتين في ستوكهولم وكوبنهاغن.