غموض هوية زوجة أحمد الشرع وأسرار حياته الشخصية
يكتنف الغموض هوية زوجة أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام ورئيس الإدارة السورية الحالية، وسط تساؤلات متزايدة حول عدد زوجاته وجنسيتها، ومصير السيدة الأولى في سوريا، وهل هي سورية أم تحمل جنسيات عربية وأجنبية؟
غموض حول زوجات أحمد الشرع
ورغم أن الأنظمة الإسلامية التي تعد مثالًا لأحمد الشرع في الحكم، وهو تلميذ المخابرات التركية والدولة التركية، فإن تركيا لديها “السيدة الأولى” وهي أمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي تظهر إلى جانبه في العديد من المناسبات والرحلات الدبلوماسية.
غموض زوجات أحمد الشرع؟
منذ سيطرة هيئة تحرير الشام على دمشق في ديسمبر 2024، لم يظهر أي أثر لزوجة أحمد الشرع أو عائلته خلال مقابلاته مع وسائل الإعلام العربية والأجنبية، مما أثار تكهنات واسعة حول مصير السيدة الأولى في سوريا، وهل لا يزال الشرع “المنفتح” يحتفظ بنظرة متشددة تجاه دور المرأة السورية في الحياة السياسية، كما هو الحال مع الجولاني؟
زوجات متعددة
غياب السيدة الأولى في سوريا يشير إلى أن أحمد الشرع حتى الآن لم يستقر على هوية الزوجة التي ستظهر إلى جانبه في حال توليه رئاسة سوريا، مع استمرار سيطرته على السلطة في دمشق دون انتخابات ودستور حتى الآن.
الزواج الأول
يشير البعض إلى أن لدى أحمد الشرع أربع زوجات. الزواج الأول كان من امرأة من ريف دمشق، حيث يُقال إنه تزوجها في مرحلة الشباب بعد قصة حب طويلة. ورغم أن هذا الزواج غامض بما يكفي، إلا أنه يُقال إنه منح الجولاني ابنه الأول.
الزواج الثاني
أما الزواج الثاني، فكان من امرأة من بلدة طعوم في ريف إدلب، قيل إنها تمت بصلة قرابة بـ عبد الرحيم عطون المعروف بـ “أبو عبد الله الشامي الشرعي” البارز في الجماعة، وثاني رجلين ظهرا مع الجولاني في تسجيله المصور الأول الذي أعلن فيه فك الارتباط مع تنظيم القاعدة وإنهاء جبهة النصرة والعمل باسم جبهة فتح الشام.
لكن هذا الزواج لم يستمر طويلاً، وانتهى بالطلاق بعد فترة قصيرة، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذا الفشل، سواء كانت متعلقة بالظروف الشخصية أو السياسية التي كانت تحيط بالشرع في تلك الفترة. ورغم قصر مدة هذا الزواج، فإن ارتباطه بمدينة إدلب يسلط الضوء على واحدة من أبرز المناطق التي تشهد تأثيرًا متزايدًا من “تحرير الشام”.
الزواج الثالث
الزواج الثالث لأحمد الشرع كان من امرأة من آل بدوي بمدينة بنش في ريف إدلب، قيل إنها شقيقة المغيرة (قتيبة بدوي) الذي سيصبح أمير قطاع إدلب في هيئة تحرير الشام. هذا الزواج لا يزال مستمرًا حتى اليوم. وتشير المصادر إلى أن المسؤول عن إدارة الجمارك العامة في سوريا، قتيبة بدوي، المعروف بـ “المغيرة بنش”، هو شقيق إحدى زوجات الجولاني.
الزوجة الرابعة
أما الزوجة الرابعة لأحمد الشرع، فهي شقيقة أبو إبراهيم سلامة، المسؤول عن قصر الشعب وحماية أحمد الشرع. أبو إبراهيم سلامة كان أميرًا لقطاع حلب في جبهة النصرة، ثم في “هيئة تحرير الشام” بعد تحولها. ويعتبر هذا الزواج تجسيدًا للتحالف بين القوة العسكرية والاقتصادية داخل تنظيم “تحرير الشام”.
تشير المصادر إلى أن هذا الزواج يعكس تزاوجًا بين القوة العسكرية والاقتصادية داخل تنظيم “تحرير الشام”. فـ أبو إبراهيم سلامة يملك ثروات ضخمة ويشرف على استثمارات متعددة، ما يعزز من النفوذ العسكري والاقتصادي للجماعة في سوريا..
التوازن بين القوة العسكرية والاقتصادية
تعتبر هذه الروابط العائلية بين الجولاني وأبو إبراهيم سلامة نقطة محورية في تعزيز نفوذ “تحرير الشام” في الشمال السوري، وهو ما انعكس داخل سلطة الإدارة الجديدة في دمشق . فالعلاقة الزوجية مع شقيقة سلامة قد تساهم في تقوية الروابط بين الجولاني والقيادات الاقتصادية والعسكرية البارزة في إطار السلطة الجديدة في دمشق، ما يتيح لهم تنسيقًا أكبر في إدارة المناطق المحررة التي تعتمد بشكل كبير على هذه الاستثمارات والموارد الاقتصادية.
يبقى الجولاني يعتمد على هذه التحالفات لتدعيم سلطته، بينما تظل عائلته جزءًا مهمًا في هذا النسيج المعقد الذي يحدد مستقبله السياسي والعسكري في سوريا.
هل ستظهر زوجة الشرع إلى العلن؟
تشير بعض المصادر إلى أن الجولاني قد يتجنب إبراز أي من أفراد عائلته بسبب المواقف المتحفظة أو المتشددة بشأن دور المرأة، ما يعزز من غياب “السيدة الأولى” في المشهد السياسي السوري.
يبقى السؤال مطروحًا: هل ستظهر زوجة الشرع إلى العلن في المستقبل؟ وما هو الدور الذي ستلعبه في المجتمع السوري الجديد؟ هذه الأسئلة وغيرها تثير جدلًا واسعًا في الأوساط السورية والإقليمية.