استقالة بن غفير وأعضاء حزبه من الحكومة الإسرائيلية احتجاجا على اتفاق غزة
في خطوة مفاجئة، أعلن حزب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأحد 19 يناير 2025، استقالة أعضاء الحكومة المنتمين له، وذلك احتجاجا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة. جاء هذا الإعلان بعد أيام من تصريحات بن غفير التي أعرب فيها عن معارضته الشديدة للاتفاق، ووصفه إياه بأنه “صفقة سيئة” تمثل “رضوخا” للفصائل الفلسطينية.
مواقف بن غفير من الاتفاق
خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس في تل أبيب، أكد بن غفير أنه في حال تم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، فإنه سيعلن استقالته من الحكومة. وقد وصف الاتفاق بأنه يسهم في تقوية حماس ويضر بمصالح إسرائيل الأمنية. وأشار إلى أن التفاوض مع الفصائل الفلسطينية تحت أي ظرف يعد بمثابة تنازل عن الأمن القومي لإسرائيل.
خروج حزب القوة اليهودية من الحكومة
ورغم استقالة حزب “القوة اليهودية” بقيادة بن غفير من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن هذا الخروج لا يعني انهيار الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بشكل كامل. إلا أن استقالة بن غفير قد تؤثر بشكل كبير على استقرار الائتلاف، خاصة في ظل الأزمات السياسية والضغوط الداخلية التي تمر بها الحكومة الإسرائيلية في هذه المرحلة الحساسة.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار
تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يمتد لمدة 42 يوما ابتداء من يوم الأحد 19 يناير 2025. يتضمن الاتفاق ثلاث مراحل رئيسية:
المرحلة الأولى:
تستمر لمدة ستة أسابيع، ويتم خلالها تبادل 33 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
المرحلة الثانية:
الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
المرحلة الثالثة:
الترتيبات المتعلقة بتوزيع المساعدات الإنسانية والمفاوضات المستقبلية.
ورغم الانتقادات الشديدة التي وجهها بن غفير، فإن الاتفاق يعتبر خطوة هامة في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.