عودة الجنرال جواد عفاري إلى قيادة الوحدة 18000 في سوريا
كشفت مصادر مطلعة لـ المنشر الاخباري أن الحرس الثوري الإيراني قرر إعادة الجنرال جواد عفاري، المقرب من قائد فيلق القدس السابق، إلى قيادة الوحدة 18000 التابعة لفيلق القدس والتي تعمل في سوريا. ويأتي ذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد ومساعي طهران إلى إعادة نفوذها إلى سوريا.
تصريحات سابقة حول الوضع في سوريا:
وفي تصريحات سابقة، أكد المرشد الأعلى علي خامنئي أن الشباب المؤمن سوف يحرر سوريا من الإرهابيين، في إشارة إلى سيطرة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع الدولاني على السلطة في دمشق. كما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن “من يعتقدون إنهم حققوا انتصارات في سوريا عليهم التمهل في الحكم”.
قرار إعادة الجنرال عفاري:
في ضوء التغيرات الاستراتيجية على الساحة السورية والتي شكلت تهديداً لنفوذ إيران وتراجع قوتها في سوريا ولبنان والمنطقة، قرر الحرس الثوري الإيراني، بعد سلسلة من الاجتماعات الداخلية بين قيادات الحرس الثوري الإيراني والمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إعادة الجنرال جواد عفاري، المقرب من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، إلى قيادة الوحدة 18000 في سوريا. يعتبر هذا القرار جزءاً من استراتيجية طهران لاستعادة نفوذها في سوريا.
خلفية الجنرال جواد عفاري:
الجنرال جواد عفاري، الذي شغل سابقاً منصب قائد منطقة القدس في سوريا (الوحدة 18000)، يعد من القيادات البارزة في الحرس الثوري الإيراني. عرف بعلاقاته الوثيقة مع قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق، الذي كان له دور محوري في تشكيل استراتيجيات الحرس الثوري في سوريا. تم تعيين عفاري في سوريا عام 2015، وكان مسؤولاً عن العمليات العسكرية في مدينة حلب، حيث كانت تلك الفترة من أكثر الفترات حساسية في الصراع السوري.
عرف عفاري بتنسيقه الوثيق مع قيادات المليشيات الإيرانية في سوريا، وخاصة في العمليات العسكرية الكبرى التي ساهمت في تعزيز الوجود الإيراني في سوريا.
العودة إلى القيادة:
حسب المصادر المطلعة، يُعتقد أن إعادة تعيين الجنرال عفاري في قيادة الوحدة 18000 في سوريا هو جزء من استراتيجية طهران لاستعادة نفوذها في سوريا، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفي الآونة الأخيرة، تم نقل عفاري للتركيز على تعزيز الدور الإيراني في سوريا، بما في ذلك تفعيل وحدة 4000 في جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني وقيادة أنشطة الوحدة 840، التي كانت تشرف على العمليات السرية والهجمات العسكرية عبر الحدود.
سحب عفاري في 2021:
في ديسمبر 2021، طالب مسؤولون سوريون، بشكل غير رسمي، الحكومة الإيرانية بسحب الجنرال عفاري من منصبه في حلب، وهو ما وافقت عليه طهران. وعرف عفاري بقدرته على التكيف مع الأوضاع المتغيرة في سوريا، حيث لعب دوراً محورياً في تأمين تمركزات القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها في مناطق حساسة مثل حلب.
عرف عفاري أيضاً بتوجيهاته الاستراتيجية التي ساهمت في تعزيز شبكة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، بما في ذلك بناء قاعدة معلومات استخباراتية قوية وأسطول من القوات الموالية لإيران.
التدخل الإيراني في الشأن السوري:
تشير التقارير إلى أن إيران تسعى إلى تعميق تدخلها في الشأن السوري عبر تطوير قدراتها العسكرية والاستخباراتية، بما في ذلك التنسيق مع ميليشيات محلية مناهضة لسلطة أحمد الشرع الجولاني في سوريا.
ومن المتوقع أن يستمر الجنرال عفاري في تولي دور محوري في سوريا، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها الحرس الثوري الإيراني من القوى الغربية وبعض القوى الإقليمية.