تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حول العلاقات الجزائرية المغربية والفرنسية
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن المغرب هو السباق في عدائه للجزائر، موضحا أن الجزائر كانت دائما في وضعية رد الفعل على أفعال المغرب.
مناورات مشتركة مع “إسرائيل” بالقرب من الحدود الجزائرية
وأشار تبون في حوار له مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية إلى أن تاريخ العلاقات بين البلدين شهد عدوانا مغربيا على السيادة الجزائرية بعد أشهر قليلة من استقلال الجزائر، حيث فقدت الجزائر 850 شهيدا في مواجهة هذا العدوان.
وفي تعليقه على العلاقات التاريخية مع المغرب، أكد تبون أن المملكة المغربية كانت دائما ذات “عقلية توسعية” بدليل عدم اعترافها بموريتانيا إلا في عام 1972. كما تطرق إلى قرار الجزائر فرض التأشيرات على المواطنين المغاربة في عام 1994 ردا على ما اعتبره انتهاكا من جانب المغرب للمجال الجوي الجزائري، بعدما قام الأخير بتنفيذ مناورات مشتركة مع “إسرائيل” بالقرب من الحدود الجزائرية، وهو ما وصفه تبون بأنه “ينافي حسن الجوار”.
قضية الصحراء الغربية
أما في ما يخص قضية الصحراء الغربية، أكد تبون مجددا دعم الجزائر الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مشددا على أن القضية تعتبر قضية استعمار يجب تصفيتها مهما طال الزمن.
وقال الرئيس الجزائري إن الجزائر نالت استقلالها بعد احتلال دام 132 عاما، وأن المغرب كان أول من اعتدى على الوحدة الترابية للجزائر بعد الاستقلال. وأضاف تبون أن “الشعب المغربي شعب شقيق يستحق الأحسن”، مشيرا إلى ضرورة وضع حد لهذه الوضعية في المستقبل وتحسين العلاقات بين البلدين.
قضية بوعلام صنصال
وفيما يتعلق بمسألة الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، قال الرئيس تبون إن صنصال يشكل “مشكلة بالنسبة للذين خلقوها”، وأضاف أن الكاتب يتلقى العلاج وهو في تواصل مع عائلته.
العلاقات مع فرنسا
وفيما يخص العلاقات مع فرنسا، انتقد تبون السياسات الفرنسية تجاه الجزائر، مؤكدا أن “تنظيف النفايات النووية” التي خلفتها فرنسا في الجزائر يعد أمرا إلزاميا من الناحية الإنسانية والسياسية.
وأضاف أن “الكرة الآن في ملعب الإليزيه”، مشيرا إلى أن المناخ بين البلدين أصبح “ضارا” وأن الجزائر لا تزال تضيع الوقت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ولفت إلى محاولات وزير داخلية فرنسا لتوجيه ضربة سياسية للجزائر من خلال محاولة طرد نشطاء جزائريين في فرنسا.
وفي سياق آخر، انتقد تبون قيام بعض السياسيين الفرنسيين بالزعم بأن الجزائر معزولة، معتبرا أن هذه المزاعم “تضحكنا”. كما أشار إلى أن فرنسا تلاحق نشطاء جزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي وتمنح اللجوء والمواطنة لمجرمين ومخربين.
الآمال المستقبلية
في مجمل حديثه، أشار الرئيس تبون إلى أن الجزائر تأمل في تجاوز التوترات الراهنة مع المغرب وفرنسا، وأن الكرة في ملعبهما للعمل على تحسين العلاقات الثنائية في المستقبل.
الرسالة الرئيسة: الجزائر تأمل في تحسين العلاقات الثنائية مع المغرب وفرنسا، وتؤكد على ضرورة تصفية قضية الصحراء الغربية. تبون شدد على أن الكرة في ملعب المغرب وفرنسا لتحسين العلاقات في المستقبل.