جنازة الأمير كريم الحسيني آغاخان في أسوان
تستعد محافظة أسوان غدًا، الأحد، لإجراء مراسم الجنازة الرسمية للإمام الوراثي التاسع والأربعين الزعيم الروحي للمسلمين الشيعة الإسماعيليين، الأمير كريم الحسيني آغاخان، الذي وافته المنية في مساء يوم الثلاثاء الماضي بمدينة لشبونة البرتغالية. سيُوارى جثمانه في مقبرة الأغاخان الثالث بالبر الغربي بمدينة أسوان.
التنسيق الرسمي لدفن الأمير
وقد أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا رسميًا يسمح بدفن جثمان الأمير كريم الحسيني آغاخان في ضريح الأغاخان، الذي يقع في مدينة أسوان على ضفاف نهر النيل.
في استقبال الأمير رحيم آغاخان، نجل الأمير الراحل، وأسرته، كان اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، الذي استقبلهم في مطار أسوان الدولي، حيث حضر اللقاء أيضًا نائبه المهندس عمرو لاشين، واللواء طيار أحمد الباز مدير المطار، والدكتورة حنان الجندي المدير التنفيذي لمؤسسة “أم حبيبة”.
تفاصيل مراسم الجنازة
جدير بالذكر أن محافظة أسوان قد قامت بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لإعداد وتجهيز مراسم الجنازة الرسمية للأمير الراحل كريم آغاخان، التي ستنطلق صباح الأحد.
ستبدأ الجنازة من أمام مقبرة عملاق الأدب الراحل عباس العقاد، ثم ستسير الجنازة عبر ميدان الدكتور مجدي يعقوب، حيث ستنطلق بعد ذلك في عدة مراكب نيلية في اتجاه البر الغربي لنهر النيل، حيث سيتم دفن جثمان الأمير في مقبرة الأغاخان الثالث.
تفاصيل ضريح الأغاخان الثالث
ضريح الأغاخان الثالث يعد من أبرز المعالم التاريخية في أسوان، وهو مدفن آغا خان الثالث (السلطان محمد شاه)، الذي توفي في عام 1957. يقع الضريح على ضفة النيل في مدينة أسوان، ويتميز بتصميمه المستوحى من المقابر الفاطمية المصرية، حيث بُني من الحجر الجيري الوردي، بينما القبر نفسه مصنوع من رخام كرارا المرمري الأبيض. وقد قام المهندس المعماري المصري د. فريد شافعي بتصميم هذا الضريح.
تجدر الإشارة إلى أن الأمير الأغا خان الثالث توفي في فيلا يمتلكها بأسوان في 11 يوليو 1957، ولكن لم يُدفن في هذا الضريح إلا بعد عامين من وفاته.
وقد كانت تقليدًا متبعًا من زوجته الرابعة، البيجوم أم حبيبة، وهي ملكة جمال فرنسا السابقة، أن تضع وردة حمراء على قبر زوجها يوميًا أثناء وجودها في أسوان، حيث كانت تعهد إلى البستاني بوضع الوردة في غيابها. وتوفيت أم حبيبة في 1 يوليو 2000، ثم نُقل جثمانها لاحقًا إلى أسوان لتُدفن بجوار زوجها في نفس الضريح.
تاريخ الأمير كريم الحسيني آغاخان
توفي الأمير كريم الحسيني، الآغا خان الرابع، الإمام التاسع والأربعون للمسلمين الشيعة الإسماعيليين في لشبونة في 4 فبراير 2025، عن عمر يناهز 88 عامًا، محاطًا بعائلته. الأمير كريم آغا خان هو مؤسس ورئيس شبكة الآغا خان للتنمية.
وُلد كريم الحسيني في 13 ديسمبر 1936 في جنيف. وهو الابن الأكبر للأمير علي خان من زوجته الأولى جوان يارد-بولر. أمضى سنوات طفولته المبكرة في نيروبي، كينيا، ثم التحق بمعهد لو روزي في سويسرا. تخرج في عام 1959 من جامعة هارفارد، حاصلًا على درجة البكالوريوس في التاريخ الإسلامي.
حياة الأمير كريم الحسيني آغاخان الشخصية
تزوج كريم الحسيني مرتين. في عام 1969، تزوج من سارة فرانسيس كروكر بول، التي حملت الاسم الإسلامي بيجوم سليمى، وانفصلا عام 1995. وفي عام 1998، تزوج من غابرييل ريناتي تيسين، التي اتخذت الاسم الإسلامي بيجوم إنارا، وانفصلا عام 2011.
يتمثل دور إمام الإسماعيليين في توجيه جماعته في الجوانب الروحية والمادية للحياة، إذ يُعتبر هذان الجانبان مكملين ومتداخلين. وقد قاد سموه تفسير الإيمان وتوجيه المجتمع الإسماعيلي نحو تحسين جودة حياتهم ورفاهية المجتمعات الذين يعيشون في محيطهم.
عائلة الأمير كريم الحسيني آغاخان
ترك سموه من بعده أبناءه: الأميرة الزهراء، والأمير رحيم، والأمير حسين، والأمير علي محمد، بالإضافة إلى شقيقه الأمير أمين محمد، وشقيقته الأميرة ياسمين، وأربعة من الأبناء الآخرين.
















