فك الارتباط التنظيمي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”
أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” رسميا عن فك الارتباط التنظيمي بين رافضي ومؤيدي الحكومة الموازية في السودان، في خطوة وصفها العديد من المراقبين بأنها ضربة جديدة لقائد مليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”.
جاء هذا الإعلان بعد اجتماع الهيئة القيادية للتنسيقية “تقدم”، والذي انعقد عبر الاتصال الإلكتروني صباح اليوم الاثنين الموافق 10 فبراير 2025م.
في هذا الاجتماع، تم مناقشة قضية الشرعية والموقف من تصور إقامة حكومة كأحد الوسائل المعتمدة لمعالجة هذه القضية، حيث تمت الموافقة على تقرير أعدته الآلية السياسية للتنسيقية. وقد خلص التقرير إلى وجود موقفين متباينين حيال قضية الحكومة الموازية. وعليه، تم اتخاذ قرار بفك الارتباط بين أصحاب الموقفين ليعمل كل منهما بشكل منفصل تحت منصة سياسية وتنظيمية جديدة مع أسماء مختلفة.
خطوات جديدة للتنسيقية
بهذا القرار، سيعمل كل طرف بشكل مستقل اعتبارا من تاريخه، وفقا لما يتناسب مع رؤيته حول الحرب، وسبل وقفها، وتحقيق السلام الشامل والدائم، وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي المستدام. كما أكد البيان على أهمية التصدي لمخططات النظام السابق وحزبه المحلول وواجهاته.
وتتضمن الخطوة التالية أن تقوم كل مجموعة بإعلان ترتيباتها السياسية والتنظيمية، والإعلان عن الاسم الجديد الذي ستعمل به بشكل منفصل. ويتوقع أن يتبع ذلك تطورات كبيرة في الساحة السياسية السودانية، خاصة في ظل تزايد التوترات المرتبطة بالحرب الحالية في البلاد.
التحليل والتوقعات
تعد هذه الخطوة في فك الارتباط التنظيمي ضربة كبيرة للجهود الرامية إلى توحيد القوى المعارضة في السودان، خصوصا في وقت تتسارع فيه الأحداث السياسية والعسكرية. ويتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على مواقف القوى السياسية الأخرى في السودان، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد جراء النزاع المستمر والتهديدات الأمنية.