انتقادات ناصر أحمد فائق لحكومة طالبان
وصف ناصر أحمد فائق، رئيس البعثة الأفغانية لدى الأمم المتحدة، حكومة طالبان التي حكمت البلاد منذ ما يقرب من أربع سنوات بأنها “فاشلة”، مشيرًا إلى أن قادة الحركة منخرطون في سعيهم لتحقيق مصالحهم الشخصية وتكديس الثروات.
كما اتهم المسؤولين بالتأثيرات الخارجية واتباع سياسات تضر بمصالح الشعب الأفغاني.
في بيان نشره على موقع “إكس”، أكد فائق أن سياسات طالبان تجاه الشعب الأفغاني والمصالح الوطنية، وخاصة تجاه النساء والفتيات الأفغانيات، قد فشلت بشكل كبير. وقال إن محاولات طالبان لإنشاء هيكل شامل قائم على الجدارة والعدالة وسيادة القانون قد باءت بالفشل، مشيرًا إلى غياب الإرادة لدى طالبان لضمان السلام والاستقرار في أفغانستان.
وأكد فائق أن قيادة طالبان تعمل على عزل أفغانستان دوليًا، مستفيدة من اسم الإسلام والشريعة لتبرير سياسات تمييزية ليس لها أي أصل إسلامي.
واعتبر أن هذه السياسات أثبتت فشلها، وأن المجتمع الدولي يدرك الآن تمامًا عواقب حكم طالبان على الشعب الأفغاني.
في الوقت الذي تحكم فيه طالبان أفغانستان، استمرت الانتهاكات لحقوق الإنسان في ظل حكمها، حيث تمنع النساء والفتيات من حقوقهن الأساسية مثل التعليم والعمل، وهو ما يضع الحكومة الأفغانية في مواجهة مع المنتقدين المحليين والدوليين على حد سواء.
حتى الآن، لم يتم الاعتراف رسميًا بحكومة طالبان من قبل المجتمع الدولي، بينما تستمر المنظمة الأممية في مطالباتها بتشكيل حكومة شاملة تحترم حقوق الإنسان وتلتزم بتعهداتها في محاربة الإرهاب.
الانتقادات التي وجهها فائق تأتي في وقت حساس بالنسبة للوضع في أفغانستان، حيث تتزايد الضغوط الدولية على طالبان لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد وضمان حقوق النساء والفتيات في الوصول إلى التعليم والمشاركة في الحياة العامة.