تهديدات ترامب بتعليق وقف إطلاق النار بسبب تأجيل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين
علق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على قرار حركة “حماس” بتأجيل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مشيراً إلى أن “أبواب الجحيم ستنفتح” إذا لم يتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 ظهر يوم السبت. وأضاف ترامب، في تصريحات صحفية خلال توقيعه على أمر تنفيذي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم، قائلاً: “إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن بحلول هذا الموعد، سأدعو لإلغاء وقف إطلاق النار. ستنفتح أبواب الجحيم، وبوسع إسرائيل إلغاؤه (اتفاق غزة)”.
واستمر ترامب في تهديداته قائلاً: “لن نتسامح مع هذا الوضع. إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق، ستكون هناك عواقب كبيرة”، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تكون في وضع يمكنها فيه اتخاذ إجراءات منفردة. كما هدد بتوقف المساعدات للأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين الفلسطينيين، مضيفًا: “أعتقد أن الأردن سوف يستقبل بعض سكان غزة”.
وفي رد فعل رسمي، أعلنت مصر والأردن مرارًا رفضهما فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة، وأكدت الدولتان التزامهما بمسار “حل الدولتين” والذي يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي سياق تعليق حركة “حماس” على تهديدات ترامب، قال القيادي في الحركة، سامي أبو زهري، يوم الثلاثاء: “على الرئيس الأمريكي أن يتذكر أن هناك اتفاقًا يجب أن يحترمه الطرفان”، مضيفًا أن “التهديدات تزيد من تعقيد الأمور”. وأشار إلى أن “لغة التهديدات ليس لها قيمة” وأن الحل الوحيد يكمن في احترام الاتفاقات الموقعة بين الأطراف.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يعكف المجتمع الدولي على متابعة سير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وهو ما يثير القلق بشأن مستقبل الهدنة في ظل التهديدات المتزايدة.