وزارة الدفاع السورية تعلن عن تعيينات جديدة في الجيش السوري
في خطوة لافتة، أعلنت سلطة أحمد الشرع عن تعيينات جديدة في المناصب العليا في الجيش السوري، حيث تم تشكيل 6 فرق عسكرية وأخرى تحت مسمى “الحرس الجمهوري”، الذي أصبح أحد القوى المركزية لحماية النظام السوري. وتسلط الأضواء على تعيين العميد عبد الرحمن الخطيب، وهو ضابط أردني الجنسية، لتولي قيادة الحرس الجمهوري الجديد.
من هو العميد عبد الرحمن الخطيب؟
العميد عبد الرحمن الخطيب، المعروف بلقب “أبو حسين الأردني”، هو أحد الشخصيات العسكرية التي أثبتت ولاءها للنظام السوري، خصوصًا خلال فترة قيادة أحمد الشرع (أبي محمد الجولاني) لـ “هيئة تحرير الشام”. الخطيب، الذي كان يعرف سابقًا بميوله السلفية الجهادية، انخرط في صفوف “جبهة النصرة” في عام 2013، ومنذ ذلك الحين أصبح واحدًا من القيادات البارزة في صفوف المجموعات المسلحة. بعد مقتل قائد “جبهة النصرة” أبو عمر سراقب في 2016، أصبح الخطيب أحد القادة العسكريين الموثوقين في غرفة العمليات وقيادة العمليات العسكرية في الشام.
وكانت أولى مهام الحرس الجمهوري الذي يقوده الخطيب هي تطهير الحدود السورية – اللبنانية، وتحديدًا في ريف بلدة القصير.
التمرد الداخلي والولاء للنظام
يُظهر تعيين الخطيب في هذا المنصب الحسّاس في الحرس الجمهوري توجّه النظام السوري نحو توظيف شخصيات ذات خلفيات ميدانية قوية، تدين بالولاء المطلق للنظام في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية. لم يكن الخطيب وحده من تقلد مناصب مهمة في الجيش السوري؛ فقد أسندت قيادة فرق عسكرية أخرى إلى شخصيات من دول أخرى، مثل العميد عمر محمد جفتشي (تركي الجنسية) الذي تولى قيادة فرقة دمشق العسكرية.
كما يلاحظ المراقبون أن عملية التعيين تضمنت شخصيات ذات تاريخ حافل في الدفاع عن النظام خلال السنوات الأخيرة، في حين أن تعيينات أخرى قد تكون قد أثيرت بشأن انتهاج سياسة الولاء على حساب الكفاءة.
أبرز التعيينات في هيكل الجيش السوري الجديد:
- العميد عبد الرحمن الخطيب (أردني الجنسية) – قائد الحرس الجمهوري.
- العميد عمر محمد جفتشي (تركي الجنسية) – قائد فرقة دمشق العسكرية.
- العميد هيثم العلي (أبو مسلم آفس) – قائد فرقة حمص العسكرية.
- رائد عرب – قائد فرقة الدبابات وقائد فرقة البادية.
- محمد غريب (أبو أسيد حوران) – قائد فرقة إدلب.
- بنيان الحريري – قائد فرقة درعا.
وتُظهر التعيينات أن النظام السوري يعتمد على شخصيات موالية بشكل مطلق، حتى وإن كانوا من خارج سوريا، لتولي المهام العسكرية الحساسة.
الخطوة الهامة لتعزيز حماية النظام
يُعتبر تعيين العميد عبد الرحمن الخطيب قائدًا للحرس الجمهوري السوري خطوة هامة في تعزيز الحماية للنظام السوري والرقابة على العاصمة دمشق. ويركز النظام على الاستفادة من الولاء السياسي والاستراتيجي لهذه الشخصيات في تسيير العمليات العسكرية وحماية الأراضي السورية من التحديات المتزايدة، سواء الداخلية أو الإقليمية.