عاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتشديد على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه الفلسطينيين بهدف جعله قابلا للحياة، وذلك دون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم، هذا ما نقله بيان من الرئاسة المصرية عن محادثة هاتفية بين السيسي ورئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن
منذ أن أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الدعوة، أكد الرئيس المصري مرارا رفضه لتهجير سكان القطاع إلى سيناء المصرية، ووصف الإجراء بأنه سيكون غير عادل بالنسبة لهم، وشديد الضرر على الأمن القومي المصري، ولكن هذا التصريح الأخير، الذي أعلنت عنه الرئاسة المصرية، يأتي بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يمكن وقف المساعدات لمصر والأردن إذا رفضا استقبال سكان غزة
وكان السيسي قد أجرى العديد من المحادثات مع قادة عرب وأجانب لدعم الموقف الرافض للتهجير، وساهم في الدعوة لقمة عربية طارئة في السابع والعشرين من فبراير
لبحث هذه المسألة.
وبينما يدالتقي العاهل الأردني بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، الثلاثاء 11/2، لبحث المطلب الأمريكي بتهجير سكان الضفة الغربية إلى الأردن، وهو ما كان عبد الله الثاني قد رفضه بصورة قاطعة، تبقى الصورة مبهمة بشأن زيارة مماثلة كان من المحتمل أن يقوم بها السيسي إلى واشنطن.
ورسميا، اقتصرت التصريحات المصرية على القول بأن الرئيس المصري تلقى دعوة مفتوحة من نظيره الأمريكي دون تحديد تاريخ لها، بينما لم يأت الجانب الأمريكي على ذكر الموضوع.
ولكن أغلب الأجهزة الإعلامية نقلت عن مصادر موثوقة أن السيسي سيلتقي بترامب في البيت الأبيض في 18 فبراير، دون ان تؤكد ذلك أي مصادر رسمية.
ومنذ العاشر من الشهر ذاته، تعود مصادر مصرية، غير رسمية، للتأكيد على إلغاء زيارة الرئيس المصري إلى البيت الأبيض أو إرجائها إلى أجل غير مسمى.
وتأتي هذه التسريبات بعد زيارة قام بها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى العاصمة الأمريكية للقاء نظيره الأمريكي ماركو روبيو، حيث أبلغه برفض الدول العربية خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة والسيطرة على القطاع، والعديد من المؤشرات تذهب في اتجاه بروز أجواء متوترة بين القاهرة وواشنطن بسبب هذا الخلاف.