شهدت محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق توتراً أمنياً، مساء الأربعاء، إثر تصاعد الخلافات داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، خاصة بعد اعتقال عدد من أنصار لاهور شيخ جنكي، الرئيس المشترك السابق للحزب.
وشهدت السليمانية انتشاراً مكثفاً لقوات الآسايش في الشوارع العامة والفرعية، كما نشرت المزيد من المفارز في الأسواق وقرب المراكز التجارية، بعد اعتقال عدد من أنصار شيخ جنكي.
العراق: انتشار خلايا داعش بين إقليم كردستان وصلاح الدين
وتأتي هذه التوترات بعد مداهمة قوة أمنية عدة بساتين تابعة لشيخ جنكي، و”ضبط أسلحة كاتمة للصوت ومخدرات، وأدلة على إنشاء ميليشيات”، وفق بيان رسمي من قوات “الآسايش” في المحافظة.
وقال مكتب الرئيس المبعد من الاتحاد الوطني الكردستاني لاهور شيخ جنكي، يوم الأربعاء، “نلوم بافل طالباني (رئيس حزب الاتحاد الكردستاني) وقوباد طالباني ونحملهما سلامة العاملين في البستان”، متوعداً باتخاذ “جميع الإجراءات اللازمة ضد هذا الانتهاك للقانون”.
العراق: خلافات الديمقراطي والاتحاد الوطني تهدد اقليم كردستان
من جانبها، أصدرت مديرية اسايش السليمانية، بياناً بشأن العملية وقالت إنه “بعد موافقة القاضي الخاص، قامت قوة مشتركة من قوات الأمن مساء اليوم الأربعاء، في السليمانية بمداهمة عدة بساتين وبعد التفتيش واتخاذ الإجراءات القانونية، ضبطت عدة أسلحة ( كاتم صوت) ومخدرات ممنوعة وأدلة على خلق قوى غير مشروعة خارج نطاق القوانين المعمول بها في المنطقة”.
فيما علق مجلس أمن اقليم كردستان، مساء الأربعاء، على عملية اقتحام بستان تابع للمُبعد من الاتحاد الوطني الكردستاني لاهور شيخ جنكي، وقال إن العملية كانت بقرار حزبي وشخصي من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني.
بارزاني للسفير البريطاني: مصالح كردستان فوق أي اعتبارات.. وانتخابات الإقليم في موعدها
وذكر بيان مجلس أمن إقليم كردستان أن “مجموعة داخل الاتحاد الوطني الكردستاني ونتيجة لمشاكلهم الداخلية هاجمت مساء اليوم الاربعاء بستانا في قرية (كيلة سپي ) واعتقلت عددا من الاشخاص”، موضحة ان “هذا الاعتداء لم يكن له اي علاقة بالقانون والجهات الرسمية وكان قرارا حزبيا وشخصيا”.
واضاف بيان مجلس أمن إقليم كردستان “هذه الحركة تنم عن عدم احترام لسيادة القانون والمؤسسات الرسمية في اقليم كردستان”.