اعتقالات في إيران بتهم التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل
أعلن القائد في الحرس الثوري الإيراني، سياوش مسلمي، يوم الأربعاء 19 فبراير، عن اعتقال عدد من الأفراد في محافظة مازندران شمال إيران بتهم تتعلق بـ “جمع المعلومات وإنشاء شبكات نفوذ” لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوضح مسلمي في مقابلة مع وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري أن هذه الاعتقالات جاءت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، وتم تفكيك شبكات تجسس كانت تعمل تحت غطاء “النفوذ” الأجنبي.
مسلمي أكد أن أجهزة استخبارات الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول المعادية في المنطقة تسعى بشكل دائم إلى “التسلل” إلى إيران، مستخدمة في ذلك “غطاء المواطنين الأجانب والأشخاص الذين يدخلون البلاد”. وأضاف أن العديد من هؤلاء الأفراد يقومون بجمع المعلومات أو تأسيس شبكات نفوذ عبر شركات تجارية، مراكز ثقافية، وجمعيات خيرية.
البيان البريطاني حول اعتقال الزوجين فورمان
في السياق ذاته، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا بشأن اعتقال الزوجين البريطانيين كريغ وليندسي فورمان في مدينة كرمان، حيث أشار البيان إلى القلق العميق حيال احتجازهما، مؤكدة أنها على تواصل مع السلطات الإيرانية لتقديم الدعم القنصلي المناسب.
كما لم يقدم مسلمي تفاصيل حول عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم في مازندران، أو توقيت اعتقالهم، أو هويات المعتقلين. لكن هذه التصريحات تثير المزيد من التكهنات حول التوترات المستمرة بين إيران والدول الغربية.
اعتقال مواطن في أردبيل
وفي وقت سابق، أعلنت مديرية الاستخبارات العامة في محافظة أردبيل عن اعتقال “عنصر ملكي” قالوا إنه مرتبط بإسرائيل. وزعم البيان أن المعتقل كان يدعم “جرائم إسرائيل” عبر إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى محاولته التحول إلى الإسلام و”الدعاية للمعتقدات المنحرفة” ضد الهوية الإسلامية.
كما ذكر البيان أن المعتقل كان قد أساء إلى مقدسات الإسلام وهدد علماء المسلمين في السابق.
التصعيد في الاعتقالات
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس بالنسبة للجمهورية الإسلامية، التي تشهد ضغوطا متزايدة من القوى الغربية بشأن المفاوضات النووية والاحتجاجات الداخلية. وتستمر السلطات الإيرانية في تضييق الخناق على المواطنين من خلال تقارير عن “التسلل” واعتقالات تحت تهم التجسس.
في يناير/كانون الثاني من هذا العام، تم الإعلان عن تفكيك شبكة تجسس في الأحواز جنوب إيران واعتقال العديد من الناشطين الثقافيين والمواطنين السنة.
وفي فبراير، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية أنها قد وضعت العديد من الأفراد في طهران ومحافظات أخرى تحت “المراقبة الأمنية” بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. كما كشفت الوزارة عن تحديد عدد من “الجواسيس” في 28 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا.









