لقاء قادة الخليج والأردن ومصر في الرياض
عقد اليوم في العاصمة السعودية الرياض لقاء ودي غير رسمي جمع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. هذا اللقاء جاء تلبية لدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي وجهها يوم أمس إلى قادة الدول المعنية للمشاركة في هذا الاجتماع الذي كان يهدف إلى مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية وخاصة القضية الفلسطينية.
وقد شهد اللقاء غير الرسمي حضور قادة السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والأردن، حيث كان الاجتماع فرصة للتباحث حول القضايا التي تؤثر على المنطقة، في وقت حساس يشهد توترات وتطورات سياسية ملحوظة.
ومن الجدير بالذكر أن هذا اللقاء جاء بعد أيام قليلة من اجتماع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، حيث جرى فيه الحديث عن الرد العربي المرتقب على خطة السلام الأمريكية. في وقت أكد فيه الملك عبد الله الثاني أن مصر ستقدم ردًا رسميًا على الخطة في الأيام القادمة. كما أشار إلى أن الدول العربية ستناقش هذا الموضوع في محادثات على مستوى القيادات في الرياض.
وكانت القضية الفلسطينية من أبرز الملفات التي تم مناقشتها خلال اللقاء، حيث أكد الخبير في السياسة الخارجية السعودية بجامعة برمنغهام عمر كريم أن “هذه القمة العربية ستكون الأكثر أهمية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية منذ عقود”، في إشارة إلى الأهمية الكبيرة التي يحملها هذا الاجتماع في سياق الأزمة الحالية.
من جانب آخر، لم تُعلن تفاصيل الخطة التي يتم الإعداد لها رسميًا بعد، ولكن دبلوماسيًا مصريًا سابقًا كشف عن أنها تتكون من “ثلاث مراحل يتم تنفيذها خلال فترة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات”، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول المستقبل السياسي للمنطقة في ضوء هذه التطورات.
وفي ختام الاجتماع، غادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرياض عائدًا إلى مصر بعد مشاركته في هذا اللقاء المهم، ليُؤكد بذلك التزام بلاده بالتحرك المشترك مع دول الخليج في مواجهة التحديات الإقليمية، ومن أبرزها القضية الفلسطينية.