فكرة شراء غزة
قبل أيام من التصريح، أعلن ترامب عن اقتراحه المتعلق بشراء قطاع غزة وامتلاكه، مؤكدًا أن بلاده قد تقدم جزءًا من القطاع لبعض دول الشرق الأوسط للمساعدة في جهود إعادة الإعمار. لم يكشف ترامب عن هذه الدول، لكنه تراجع لاحقًا عن فكرة شراء غزة. ورغم ذلك، أبقى على مقترحه الذي يتضمن “إفراغ” القطاع الفلسطيني وتحويله إلى منطقة صالحة للتنمية المستقبلية، ما أثار ردود فعل شديدة من قبل دول عربية وغربية على حد سواء.
الرفض العربي والدولي
كانت الدول العربية قد رفضت بشدة فكرة ترامب، مؤكدين تمسكهم بحق العودة للفلسطينيين ورفض التهجير. كما عبرت دول غربية حليفة للولايات المتحدة عن تمسكها بحل الدولتين، واعتبرت مقترحات ترامب انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية والدولية، بالإضافة إلى خرق قرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين.
وقد جددت هذه التصريحات الجدل حول كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية، حيث اعتبرت العديد من الأطراف أن تهجير سكان غزة يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان.
دعم من نتنياهو ومحاولات تبرير من واشنطن
رغم الانتقادات الدولية، أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات ترامب، واعتبر أن خطة الرئيس الأمريكي “جيدة” وغير مسبوقة، وتقدم حلاً معقولاً للوضع في غزة.
في محاولة لتوضيح التصريحات المثيرة للجدل، قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي عُقد في ميامي إنه يجب على الجميع “التفكير في ما هو مقنع وما هو الحل الأفضل للفلسطينيين”. وأضاف أن تصريحات ترامب لا تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، بل هي محاولة للتوصل إلى حلول مختلفة عما تم طرحه خلال السنوات الخمسين الماضية.
تداعيات دمار غزة
وأكد ويتكوف أن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس خلفت دمارًا هائلًا في غزة، بما في ذلك ذخائر غير منفجرة. وأشار إلى أن العودة إلى غزة أمرٌ غير ممكن في الوقت الحالي بسبب الدمار الواسع النطاق، وأن إعادة بناء غزة سيتطلب تخطيطًا وإبداعًا كبيرين.










