غارة جوية أمريكية تستهدف قيادي في تنظيم “حراس الدين”
استهدفت غارة جوية أمريكية، فجر اليوم، القيادي في تنظيم “حراس الدين”، الفرع السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي، التركي “جعفر التركي” على الطريق الواصل بين بلدة كللي وقرية كفتين شمالي إدلب، شمال سوريا. وأكدت مصادر خاصة لـ”المنشر الإخباري” أن الطائرة المسيرة التي نفذت الهجوم استهدفت سيارة الإرهابي “جعفر التركي”، مما أدى إلى مقتله على الفور.
القيادي “جعفر التركي” في التنظيمات الإرهابية
ووفقًا للمصادر، فإن “جعفر التركي” كان ينتمي في السابق إلى تنظيم “حراس الدين”، قبل أن ينضم لاحقًا إلى فصيل “جيش الأحرار”، الذي يعمل ضمن غرفة عمليات “ردع العدوان”، حيث عُرف بتدريبه للفصائل العسكرية على العمليات القتالية. كما أشارت المعلومات إلى أن القتيل يحمل جنسية أجنبية، ولم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول هويته.
تأتي هذه الغارة في إطار حملة التحالف الدولي المستمرة ضد قيادات التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا. وكانت هذه هي العملية الرابعة التي يُنفذها طيران التحالف الدولي ضد قادة التنظيمات الإرهابية في إدلب منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث استهدفت الغارات السابقة العديد من القياديين البارزين في تنظيم “حراس الدين” وغيره من الفصائل المتطرفة.
الغارة تأتي في وقت حساس
وتزامنت هذه الضربة الجوية مع توترات متزايدة في المنطقة، حيث كانت إحدى الغارات السابقة قد نفذت في نفس الوقت الذي كان فيه أحمد شرع، القيادي في إحدى الفصائل المعارضة، في زيارة إلى مدينة إدلب. يعتقد أن العمليات الجوية تستهدف التخلص من التهديدات الإرهابية التي تمثلها هذه الجماعات في المنطقة.
استهدافات سابقة في إدلب
تستمر القوات الجوية للتحالف الدولي في استهداف قادة التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب، حيث نفذت غارة جوية سابقة استهدفت سيارة في مدينة الدانا بريف إدلب، مما أسفر عن مقتل وسيم بيرقدار، القيادي العسكري في تنظيم “حراس الدين” المدرج على قائمة الإرهاب. تجدر الإشارة إلى أن القتيل هو شقيق مدير أوقاف دمشق الحالي.
كما تم نشر منشور على منصة “إكس” وفيسبوك في 29 يناير 2025، من حساب “أبو زاهر الشامي”، المرتبط على الأرجح بـ”غرفة عمليات الجنوب” (تحالف بين فصائل المعارضة في درعا والقنيطرة والسويداء)، والذي تحدث عن معلومات حول استهداف 25 شخصًا داخل سوريا، مما يشير إلى تنسيق بين التنظيمات المسلحة في المنطقة.
التصعيد العسكري والتحركات في شمال سوريا
تعد هذه العمليات جزءاً من التصعيد العسكري المستمر في شمال سوريا، حيث تسعى قوات التحالف الدولي إلى محاربة التنظيمات الإرهابية وتصفية القيادات البارزة في هذه الفصائل. ومن المتوقع أن تواصل القوات الأمريكية عملياتها في المنطقة في المستقبل القريب بهدف الحد من نشاط هذه الجماعات المسلحة وضمان استقرار المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
تظل إدلب واحدة من أبرز مناطق الصراع في سوريا، وسط جهود دولية لمكافحة الإرهاب والتطرف في هذه المنطقة الحيوية.










