اعتقال الإعلامي السوري معين درغام
أعلن جهاز الأمن الداخلي التابعة لسلطة أحمد الشرع عن إلقاء القبض على الإعلامي السوري معين درغام، الذي كان يعد من أبرز الوجوه الإعلامية التي ارتبطت بنظام بشار الأسد في سوريا. يُعرف معين درغام بتاريخه في دعم النظام، وكان له دور بارز في تغطية الأحداث التي وقعت في العديد من المناطق السورية خلال سنوات النزاع.
حوادث مثيرة للجدل
واشتهر الإعلامي المذكور بسبب حادثة “معركة المطاحن” في مدينة حمص، حيث قام بالظهور الإعلامي بشكل مثير للجدل فوق جثامين الشهداء، متهمًا إياهم بالإرهابيين في وقت كان يتعرض فيه المدنيون لمجازر وتهجير قسري. هذه الحادثة أثارت موجة من الغضب والرفض بين العديد من السوريين الذين اعتبروا تصرفاته بمثابة دعم للنظام القمعي الذي كان يرتكب انتهاكات واسعة بحق الشعب السوري.
الاعتقال خطوة جديدة
ويُعدّ اعتقال معين درغام خطوة جديدة في مسلسل الحسابات التي تشهدها المنطقة بعد الإطاحة بالنظام البائد. وقد عبّر العديد من الناشطين عن ارتياحهم لهذا الاعتقال، معتبرين أن ذلك يعكس اهتمام الأجهزة الأمنية بملاحقة العناصر التي ارتبطت بتغطية الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام في حق الشعب السوري.
التوقعات من التحقيقات
في الوقت نفسه، تترقب الأوساط السياسية والإعلامية ما ستسفر عنه التحقيقات مع درغام، حيث يعتقد العديد من السوريين أن تلك التحقيقات قد تكشف مزيدًا من التفاصيل حول الدور الذي لعبه في ترويج خطابات النظام وتبرير انتهاكاته.
المطالبات بمحاكمة المتورطين
وقد تجددت المطالبات من قبل العديد من الشخصيات والمنظمات الحقوقية بمحاكمة جميع المتورطين في جرائم النظام البائد، خاصة أولئك الذين كانوا يعملون على تلميع صورته وتبرير أفعاله القمعية أمام الرأي العام المحلي والدولي.
هل ستكون هذه بداية لتحولات حقيقية؟
يظل السؤال قائمًا حول ما إذا كانت هذه الاعتقالات ستشكل بداية لتحولات حقيقية في محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في سوريا، أو إذا كانت مجرد خطوة في سياق عمليات سياسية تهدف إلى إعادة هيكلة النظام وتطهيره من العناصر التي أسهمت في ترسيخ القمع.