تقرير عن حادثة تحطم الطائرة في الحارة 75 – محلية كرري
في مساء يوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، تحطمت طائرة من طراز “أنتنوف” أثناء إقلاعها من مطار وادي سيدنا، وذلك إثر سقوطها في الحارة 75 بمحلية كرري في مدينة أمدرمان. الحادث أسفر عن مقتل عدد من الضباط العسكريين والمدنيين، بينهم ضابط برتبة لواء وعدد من الجنود والمواطنين.
تفاصيل الحادث:
حسب وزارة الصحة بولاية الخرطوم، استقبل مستشفى النو في أمدرمان 19 جثة و5 مصابين جراء الحادث، وأكدت الوزارة أن من بين المصابين أطفال، من بينهم رضيع. وقد تم نقل الجرحى إلى المستشفى بواسطة سيارات الإسعاف. ووفقاً لشهادات بعض المواطنين، فقد توفي خمسة أشقاء إثر سقوط الطائرة على منزلهم، بينما نجا والديهما. في منزل آخر مجاور، لقي ثلاثة أشقاء ووالدتهم حتفهم أيضاً.
بيان القوات المسلحة:
أصدر الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية بياناً مقتضباً أكد فيه تحطم إحدى طائرات الجيش أثناء إقلاعها من مطار وادي سيدنا. وأضاف البيان أن الحادث أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين من العسكريين والمدنيين. كما أشير إلى أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق الذي نشب نتيجة الحادث.
سبب الحادث:
أوضح شهود عيان أن الطائرة سقطت في الساعة 8:40 مساءً. ووفقاً لتقارير رسمية، فإن الطائرة تعرضت لعطل فني أدى إلى فقدان السيطرة عليها وسقوطها. في المقابل، تم تداول أنباء عبر حسابات موالية لقوات الدعم السريع تفيد بأن الطائرة قد تم استهدافها بواسطة مضادات أرضية من قبل قوات الدعم السريع في أمبدة، وكانت الطائرة في طريقها إلى قاعدة وادي سيدنا بعد قصفها منطقة أم بادر بشمال كردفان.
القصف في منطقة أم بادر:
وكان الطيران الحربي قد شن غارات على منطقة أم بادر في اليوم نفسه، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين. من بين الضحايا، كان اللواء الركن بحر أحمد بحر، قائد عمليات الخرطوم السابق، وعدد من الضباط العسكريين برتب مختلفة، بالإضافة إلى الناشط في القوات المساندة للقوات المسلحة ناصر مختار بابكر.
خلفية عن اللواء بحر أحمد بحر:
يُذكر أن اللواء بحر أحمد بحر كان قد جرى اعتقاله عام 2019 بسبب مشاركته في محاولة انقلابية بقيادة رئيس أركان الجيش السابق هاشم عبد المطلب. وتم محاكمته بالسجن خمس سنوات مع إنزال رتبة وطرده من الخدمة العسكرية، إلا أنه تمت إعادة خدمته في أبريل 2023 وتعيينه قائداً لعمليات بحري.
الحوادث السابقة:
يُشار أيضاً إلى أنه في يوم الاثنين السابق، 24 فبراير 2025، قُتل اللواء طيار أبو القاسم علي إثر إسقاط قوات الدعم السريع لطائرة إليوشن في مدينة نيالا. وكان اللواء أبو القاسم قد تعرض للاعتقال بسبب نفس المحاولة الانقلابية عام 2019، ثم تم طرده من الخدمة قبل أن يعاد إليها في وقت لاحق.